15 مارس، 2023
مناقشة رسالة دبلوم عالٍ بناء السلام/ علم الاجتماع
جرت بفضل الله تعالى اليوم الإثنين الموافق ٢٠٢٠/١٢/٢٨ مناقشة رسالة دبلوم عال بناء السلام/ علم الاجتماع الموسومة ب(تمكين المرأة لبناء السلام خلال مراحل العدالة الانتقالية في العراق بعد ٢٠٠٣) للطالبة ريم غسان فيصل محجوب، بإشراف د.فتحي محمد فتحي الحياني، و حضر السيد رئيس جامعة الموصل أ.د.قصي كمال الدين الأحمدي المحترم و السيد عميد كلية الآداب أ.م.د. محمد علي محمد عفين المحترم جانبًا من المناقشة، و تألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.م.د.محمد ناظم داود …. رئيسًا
أ.م.د.عبد الفتاح محمد فتحي…. عضوًا
الملخص:
ركزت الدراسة على بناء السلام في العراق كونه هدفًا رئيسًا، فسعت لدراسة مساره بمنظور جندري يمر بتدابير العدالة الإنتقالية؛ إذ تعد عنصرًا أصيلًا في جداول بناء السلام؛ وأداةً لنقل البلاد من ماضي العنف إلى مستقبل السلام، ووسيلة لمعالجة إرث الماضي من الانتهاكات واسعة النطاق، عبر آليات قضائية وغير قضائية، سعيًا لمنع عودة الصراع.
وشغلت موضوعات المرأة والسلام في مراحل مابعد النزاع المسلح اهتمامًا عالميًا بالغًا؛ بعد تنامي الوعي بالعلاقة القوية بين استدامة السلام، وتمكين المرأة، وتدابير العدالة مابعد النزاع، وتظهر أهمية البحث في تأسيس أرضية علمية تبرز فيها طبيعة العلاقة التكاملية بين ثلاثية بناء السلام والعدالة الانتقالية وتمكين المرأة، والتي تشكل مسارًا لبناء السلام في العراق بما يعزز نجاحه واستدامته، وتنبع إشكالية الجدلية حول مناهج العدالة الانتقالية في العراق بعد 2003 ومعوقاتها التي حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة في بناء السلام، إذ أثقلت المرأة بتركة مؤلمة من ويلات الحروب وانتهاكات الحقوق؛ مما أدى إلى تدهور أوضاعها وضعف مشاركتها في مجالات الحياة العامة.
وبغية حل هذه الإشكالية؛ أجابت الدراسة عن التساؤلات المطروحة حول معاني مفاهيم المتغيرات الثلاث، والعلاقة بينها، وكيف تخدم العدالة الإنتقالية تمكين المرأة؟ ولماذا يمكن للمرأة أن تبني السلام؟ ثم أجابت عن مدى تطابق وفاعلية مسار العدالة والتمكين لبناء السلام في العراق بعد 2003 مع المسار الذي حددته المدونات الدولية من صكوك قانونية وتجارب ناجحة، وتم ذلك بقياس مؤشرات العدالة والتمكين والسلام في تجربة العراق، والتعرف على مواطن القوة والضعف فيها، وتحديد العقبات وأسباب الخلل الذي أدى إلى انحراف السلام عن مساره الصحيح، واستمرار العنف والنزاعات على أرض العراق، مع اقتراح معالجات لتصحيح المسار، وعليه فقد توصلت الدراسة إلى النتيجة التالية: ضعف مناهج العدالة في تمكين المرأة وبناء السلام في العراق بعد 2003، على الرغم من جدارة المرأة العراقية ببناء السلام.