13 سبتمبر، 2021

اطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية عن تعدد الرواة في الرواية العربية من خلال دراسة نماذج مختارة

ناقش قسم اللغة العربية في كلية الآداب اطروحة دكتوراه بعنوان ” تعدد الرواة في الرواية العربية – دراسة في نماذج منتخبة ،” يوم (الاثنين) الموافق 13 ايلول 2021 على قاعة كلية الآداب.تناولت الأطروحة التي تقدمت بها الطالبة (رلى براق يحيى) في قسم اللغة العربية، الراوي بوصفه مبئرا للحدث يمتلك وجهة نظر وزاوية رؤية وموقع سردي، إلى جانب وظيفته بوصفه شخصية مشاركة في الأحداث، سواء أكان بطلاً أم مساعداً، رئيسياً أم ثانوياً، في الوقت الذي يمتلك وعيه الخاص النابع من تركيبته العقلية والجسمانية والنفسية والاجتماعية والثقافية داخل النص الروائي، ودور كل راوٍ من هؤلاء الرواة في العملية السردية.هدفت الدراسة الى محاولة تمييز الراوي في الرواية عن الصوت، فكل الدراسات النقدية منذ ميخائيل باختين الذي درس أسلوبية دوستويفسكي في رواياته، ورصد تعدد الأصوات لديه، ورؤيته في أن الأيديولوجيات التي تحملها الشخصيات أو الصوت في رواية تعدد الأصوات، هي التي تحدد المستوى التعددي الحقيقي. ومن خلال تركيزنا على الراوي هنا، نبين أن التعددية خرجت من تعددية حول مركز معين، إلى تعددية في المراكز نفسها فضلاً عن التعددية حولها، فأصبح النص الروائي يحمل تعددية خارجية وتعددية داخلية.خلصت الدراسة الى ان روايات (تعدد الرواة) تأثرت بالتقنيات السينمائية كالسيناريو والمونتاج والكاميرا، فتحول المؤلف الضمني من راوٍ عليم بكل شيء إلى مخرج لسيناريو روايته، يتحكم في توزيع الأدوار على الرواة وفي وقت ظهورهم واختفائهم، وفي مواقعهم التي يروون منها، وما عليهم فعله في تنامي الحدث وروي الحكاية، لكنه لا يتدخل فيما يقولون، فكل راوٍ/شخصية هو حضور مستقل في سرد الحكاية، وبذلك تتحقق تعددية الروي ووجهات النظر .ترأس لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور احمد جار الله ياسين، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور عمار احمد عبد الباقي من جامعة الحمدانية و الاستاذ الدكتور نبهان حسون السعدون من كلية التربية الاساسية في جامعة الموصل و الاستاذ المساعد احمد عدنان حمدي و الاستاذ المساعد سروة يونس احمد، وبإشراف وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور حسين يوسف حسين.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر