20 أكتوبر، 2022

رسالة ماجستير في قسم الترجمة عن ” مشكلات ترجمة التعابير العامية في رواية نجيب محفوظ “أولاد حارتنا” إلى اللغة الإنجليزية” “Problems of Translating Colloquial Expressions in Naguib Mahfouz’s Novel “Children of the Alley” into English”

ناقش قسم الترجمة في كلية الاداب جامعة الموصل اليوم الخميس 20تشرين الاول 2022رسالة الماجستير الموسومة ب(مشكلات ترجمة التعابير العامية في رواية نجيب محفوظ اولاد حارتنا الى اللغة الانكليزية )Problems of Translating Colloquial Expressions in Naguib Mahfouz’s Novel “Children of the Alley” into English”حضر المناقشة السيد عميد كلية الاداب الاستاذ المساعد الدكتور محمد علي محمد عفين المحترم وعدد من تدريسي الكلية وطلبة الدراسات العلياتناولت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( سوزان اسماعيل حسين )الوقوف عند مشكلات ترجمة العبارات العامية المصرية التي جاء ذكرها في رواية نجيب محفوظ ”أولاد حارتنا“ إلى اللغة الإنكليزية. في حقيقة الأمر، من الصعوبة بمكان أن يقدم المترجمون نقلاً دقيقاً لمعاني تلك العبارات بطريقة تحتفظ بالمحتوى والتأثير نفسيهما. فضلاً عن ذلك، تمثل العبارات الاصطلاحية الفريدة والمتنوعة التي تستظل اللغة العامية بمعانيها الدلالية سياقات اجتماعية وثقافية خاصة بالأسلوب العامي لتلك اللغة. فإذا لم يتمكن المترجم من فهم المعنى المقصود لهذه العبارات العامية، فإنه قد يخوض في شرك ترجمي ضحل. وعلى أية حال، فبالرغم من أن الأمر يمكن تطبيقه نظرياً، إلا أن الترجمات غالباً ما تتقاصر عن استفزاز الهواجس العاطفية نفسها كما هو الحال في اللغة الأصل. وقد يقسر ذلك بأن الترجمة المصاغة في اللغة الهدف تكون في شكل آخر غير الشكل العامي للغة.و تهدف الدراسة إلى تحديد العلاقة ما بين العامية وأشكال اللغة الآخرى، كما تحاول توضيح أفضل شكل يمكن استعماله في ترجمة العبارات العامية إلى اللغة الهدف ( بما معناه المحافظة على نفس الشكل العامي للغة أو الانتقال الى شكل مناسب أخر ينظوي على المعنى). فضلاً عن تسليط الضوء على مسألة كون الترجمات مناسبة أم لا وأي إستراتيجية هي الأفضل اتباعاً في هكذا مناخات لغوية.و لتحقيق الأهداف آنفة الذكر، افترضت الدراسة أن المترجمين يواجهون العوائق في أثناء ترجمة المفردات والتراكيب العامية كونها ترتبط بانعكاسات ثقافية واجتماعية كما تعكس النكهة الخاصة بالمؤلف وأسلوبه. كذلك، من المفترض أن لا نجد مكافئاً ترجمياً لبعض المفردات والتراكيب العامية؛ ولهذا قد يلجأ المترجمون إلى اعتماد الأسلوب الرسمي في الترجمة الذي ينظوي على المعنى لكنه يفتقر للأثر المقصود في اللغة الأصل.و فيما يخص النموذج الترجمي المعتمد في هذه الدراسة، فقد ارتأى الباحث اتباع ما قدمه العالمان فيني وداربلني (1958/1995) باعتباره نموذجاً شمولياً يعالج مستويات مختلفة للنص. وقد اختير 22 صيغة عامية من رواية نجيب محفوظ (أولاد حارتنا) التي كتبها عام 1959. كما تم تحليل وتقييم الترجمتين المطبوعتين لهذه الرواية التي ترجمها كل من فيليب ستيوورد (1981) وبيتر ثوروكس .(1999)وقد خلصت الدراسة إلى أن معظم العبارات العامية ذات صلة ثقافية واجتماعية وثيقة. وفيما يخص الترجمة، ينبغي على المترجم أن يمتلك الخبرة المكثفة فيما يخص اللغة الأصل على الصعيدين الثقافي والاجتماعي كعاملين مؤثرين وأساسيين ينعكسان في كثير من معاني العبارات العامية. كذلك، إن غياب المكافئ في معظم الحالات يلعب دوره الأساسي في جعل عملية الترجمة أكثر تعقيداً. وبناءً على ما تقدم، يرى الباحث أن من الأفضل للمترجم أن يعتمد الأسلوب الرسمي للغة الهدفة كي يحافظ على نقل المعنى العام لتلك العبارات، رغم أنه في حقيقة الأمر سيتعذر عليه الحفاظ على النكهة الخاصة بالمؤلف ورؤيته الخصيصة وراء استعماله لتلك العبارات.ترأس لجنة المناقشةا.د. سالم يحيى فتحي/ جامعة الموصل،وعضوية كل من ا.م.د. ياسر يونس عبد الواحد/ جامعة الموصل , ا.م. زياد فاضل حمود/ جامعة الموصل ، وبإشراف وعضوية ا.م.د. نجاة عبد الرحمن حسن /جامعة الموصل

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر