16 نوفمبر، 2022

مناقشة ماجستير في قسم الترجمة عن : “ترجمة الإدخالات الخطابية في رواية الكاتب نجيب محفوظ اللص والكلاب الى الأنجليزية” “The Translation of Arabic Metadiscourse in Naguib Mahfouz’s Novel ‘The Thief and The Dogs’ into English”

ناقش قسم الترجمة في كلية الاداب جامعة الموصل اليوم الاربعاء16 تشرين الثاني 2022رسالة الماجستير الموسومة ب :”ترجمة الإدخالات الخطابية في رواية الكاتب نجيب محفوظ اللص والكلاب الى الأنجليزية””The Translation of Arabic Metadiscourse in Naguib Mahfouz’s Novel ‘The Thief and The Dogs’ into English”وعلى قاعة ابن الاثير في كلية الاداب حضر المناقشة عدد من تدريسي الكلية وطلبة الدراسات العلياتضمنت الدراسة التي تقدم بها الطالب (سلام صالح احمد ) مفهوم الإدخالات الخطابية التي تشير إلى تدخل مؤلف النص في الخطاب وتؤدي دورًا رئيساً في تنظيم النص وإشراك القارىء و توضيح موقف مؤلف النص تجاه موضوع معين. تتناول هذه الدراسة بحث مشكلات ترجمة تعابير الإدخالات الخطابية من العربية إلى الإنجليزية، إذ أن مفهوم الإدخالات الخطابية في اللغة العربية لا يزال غامضاً ومثيراً للجدل بالنسبة للكثير من اللغويين والباحثين. وعلى عكس اللغة الإنجليزية، فإن اللغة العربية بحاجة إلى تنصيف عناصر الإدخالات الخطابية. و نظرًا للاختلافات اللغوية والثقافية والتقليدية بين اللغتين، فأن المشكلة ستكون أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالترجمة. وعليه فأن هذه الدراسة ستتناول كيفية سد هذه الفجوة بين اللغتين بإعتبار ان الإدخالات الخطابية مفهوم مشرتك بين اللغات.تهدف الدراسة إلى استكشاف وتحديد وتحليل الوظيفة اللغوية والبلاغية لعناصر الإدخالات الخطابية المستخدمة في لغة الأصل، و التحقق من مدى نجاح الترجمة للوصول الى التعابير المناسبة في لغة الهدف. وتفترض هذه الدراسة وجود اوجه تشابه بين عناصر الإدخالات الخطابية في اللغتين، وإن عدم القدرة على فهم وظيفة عناصر الإدخالات الخطابية يؤدي الى ترجمة غير ملائمة عند المقارنة بين معاني عناصر الإدخالات الخطابية العربية ونظيراتها في اللغة الانجليزية. و للتحقق من صحة هذه الفرضيات، فقد تم التحليل اللغوي والوظيفي لعناصر الأدخالات الخطابية المستخدمة في لغة الأصل، وفصلها عن المعلومة الأساسية ، وتقييمها في لغة الهدف. تم أخذ عينات هذه الدراسة من رواية “اللص والكلاب” للمؤلف نجيب محفوظ (1961) وترجمتها إلى الإنجليزية المقدمة من المترجمين لو جاسيك وبدوي (1984) وإلياس (1975). وتبنت هذه الدراسة انموذج يوجين نيدا (1964) من أجل تقييم مدى ملاءمة ترجمة الإدخالات الخطابية في لغة الهدف.لقد توصلت هذه الدراسة الى أن اللغة العربية تستخدم عناصر الإدخالات الخطابية كما هو الحال في اللغة الانجليزية على الرغم من أن تصنيف الإدخالات الخطابية في هاتين اللغتين مختلف إلى حد ما. و اظهرت الدراسة عدداً من الترجمات غير الملائمة لعناصر الإدخالات الخطابية بنوعيها: النصية و ألبي الشخصية والتي ادت الى تشويه النص الآدبي، وكشفت الدراسة ايضاً أن ترجمة النوع النصي أكثر تعقيداً من النوع ألبي شخصي و وُجِد أيضًا، أن انموذج نيدا (1964) ممكن تطبيقه على جنس اللغة الأدبي فيما يتعلق بترجمة الإدخالات الخطابية.استنجت هذا الدراسة ان الإدخالات الخطابية ظاهرة معقدة ولكنها جزء مهم جدًا في استخدام اللغة حيث تؤدي دوراً استراتيجياً في النص الآدبي، وأن عدم القدرة على تفسير هذه الإدخالات الخطابية يؤدي الى إضعاف الخطاب والتأثير على معناه المقصود. اضف الى ذلك أن عناصر الإدخالات الخطابية تسمح للمترجم بفهم المعنى المقصود للخطاب. كما اظهرت الدراسة أن فئات الإدخالات الخطابية المستخدمة في اللغة العربية تنطبق على اللغة الإنجليزية. و أخيرًا تم طرح بعض التوصيات، واقتراح عدداً من مواضيع البحوث الاخرى التى من المرجح ان تساهم في الارتقاء بدراسة الإدخالات الخطابية.ترأس لجنة المناقشة ا.د. عبدالرحمن احمد عبدالرحمن/ جامعة الموصل، وعضوية كل من ا.م. انوار عبدالوهاب جاسم / جامعة الموصل , م.د. ناظم يونس صالح/ كلية النور الجامعة، وبإشراف وعضوية ا.د. سالم يحيى فتحي.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر