كلية التربية الأساسية

ناقشت كلية التربية الأساسية بجامعة الموصل رسالة ماجستير عن (فيضانات نهري دجلة والفرات وأثرها على الحياة العامة بالعراق في العصر العباسي (132-656ه/749-1258م)) وذلك في يوم الخميس الموافق 27/7/2023 وعلى قاعة أم الربيعين في الكلية. حضر جانبا منها السيد معاون العميد للشؤون الإدارية الأستاذ المساعد الدكتور محمد يونس صالح وعددا من تدريسي القسم..

تناولت الرسالة التي تقدم بها الطالب (إيهاب ذاكر شكر)/ قسم التاريخ، فيضانات نهري دجلة والفرات وأثرها على الحياة العامة بالعراق في العصر العباسي (132-656ه/749-1258م). إن هذه الدراسة دفعت الباحث إلى اختيار هذا الموضوع لأهميته من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية، فضلا عن الهجرة التي أحدثتها هذه الفيضانات، والخوض في غمار هذا البحث، وتحمل الصعوبات التي واجهت الباحث ماديا ولاسيما في هذا الظرف الذي يعانيه البلد اقتصادياً..

هدفت الدراسة إلى دراسة بعض الجوانب الخفية للكوارث الطبيعية وبالخصوص الفيضانات التي غفل عنها بعض الباحثين والتي أثرت على المجتمع العراقي في عهد الخلافة العباسية فقد كان تأثيرها واضحا على المجتمع من خلال ما تركته من دمار على مختلف جوانب الحياة وكان الهدف من البحث التعرف على الآثار السلبية والأضرار التي سببتها الفيضانات على حياة الناس والممتلكات العامة والخاصة.

تطرقت الدراسة أن الفيضانات تترك أثار سلبية على الجانب الاجتماعي لما تخلفه من خرا ب على البيئة وحياة الإنسان وتدمير ممتلكاته فهي تصيب عامة المجتمع وفي اغلب الفيضانات يكون الضرر كبيرا على الدور لأنه في الغالب تكون مبنية من المواد الأولية البسيطة (مادة اللبن) وهذا الأمر يجعلها عرضة للهدم والخراب وكذلك تنتشر الأوبئة والأمراض التي تفتك بالبشر وقد تنقطع الطرق لعدة أيام وأحيانا أسابيع وهذا الأمر يهلك الناس….

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها، إن الفيضانات كانت تحدث منذ أن وجدت هذه الأنهار على الأرض قبل تواجد الإنسان عليها، لان تكوين الأرض وتواجد الأنهار عليها، هو قبل تواجد الإنسان على الأرض، كما إن كثرة الفيضانات في جميع العصور والعهود، وقد تكون سنويا، نتيجة لكثرة الأمطار والثلوج في المنابع ولاسيما نهري دجلة والفرات وروافدهما موضوعي البحث،

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور اركان طه عبد وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور محمد ميسر محمد والأستاذ المساعد الدكتور مهند نافع خطاب، وبأشراف وعضوية الأستاذ المساعد الدكتور محمد عبد الله حسين..