2 أكتوبر، 2020

مشاركة أ.د. فتحي سالم حميدي رئيس قسم التاريخ في كلية التربية الاساسية بمؤتمر أكاديمي دولي افتراضي في تركيا

شارك أ.د. فتحي سالم حميدي رئيس قسم التاريخ في كلية التربية الاساسية بالمؤتمر الأكاديمي الدولي الافتراضي العشرون لدراسات بيت المقدس تحت عنوان ( بيت المقدس من أرتق بيك الى صلاح الدين ) والذي أقامته جامعة ارتق بيك التركية وعبر الفضاء الالكتروني للفترة 2 – 3 /10/ 2020 ، وشــــارك الدكتــــور فتحي ســـالم ببحثه الموســوم ( الامارات الارتقية مسيرة الجهاد بين القدس والجزيرة الفراتية )ملخص البحث الموسوم ان البدايات الأولى لظهور الأراتقة على مسرح الأحداث السياسية كان في بلاد الشام ، وفي مدينة القدس تحديدا ، حيث ظهر الأراتقة كأسـرة سياسية حاكمة فيها خلال الربع الأخيـر من القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي ، ويعد الأمير أرتق بن أكسـب (479- 484هـ/1086-1091م) الجد الأكبر والمؤسس الحقيقي لها ، ومنه استمدت تسـميتها التي رافقتها حتى زال حكمها بشكل نهائي . لقد كان الأمير أرتق أحد القادة التركمان التابعين للسلطان السلجوقي ملكشـاه بن ألب أرسـلان ، وبدأت سمعته بالظهور ، وأخذ دوره بالازدياد عندما جعله السلطان ملكشاه تحت إمرة أخيه تاج الدولة تتش أثنـاء حملتهم على بلاد الشام سنة 472هـ/1097م ، إذ نجح الأمير أرتق في الاسـتيلاء على منطقة حلوان والجبـل الواقعتين على الحدود بين العراق وبلاد فارس ، وضـمها إلى سلطة السـلاجقة ، ولقاء الخدمات التي قدمها أرتق للسلاجقة ، قاموا بتوليته على هذه المنطقة ، فضلاً عن ضم أعمال أخـرى من العراق إلى ولايته ، كما اقطعوه مدينـة القدس وأعمالها ، وعينوه نائباً لهم عليها في سنة 479هـ/1086م ، بعد استيلائهم عليها من ايدي الفاطميين . بعد تولي الأمير أرتق لنيابة القدس قدم خدمات جليلة للسلاجقة في بلاد الشام ، فانضم إلى الجيش السلجوقي بقيادة تتش عندما دخل الشام ، لاسيما أنه كان يمتلك قدرات عسكرية لا يستهان بها ، وهذا ما أكده ابن الاثير من خلال قوله : (( منصور لم يشهد حرباً الا وكان الظفر له )) ، فهاجما الكثير من مناطق بلاد الشام معاً في عمليات عسكرية مشتركة ، حققا خلالها مكاسب كبيرة ، وبعد وفاة الأمير أرتق في القدس خلفـه على نيابتها ولده سقمان ، وقد أسهم تدهور دولة السلاجقة وانقسامها في ظهور الأتابكيات التي لا تتعدى حدود إقليم أو مدينة في كل من العراق وبلاد الشام والجزيرة الفراتية ، وكانت إمارة الاراتقة احداها .

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر