كلمة مدير المركز

طالما كان التعلم شاغلاً  للإنسان عبر الازمنة , اذ كان اجتهاداً شخصياً وجهداً فردياً ثم اضحى عملاً مؤسسيا ينمو ويتطور فكان التعليم وسيظل اولوية ومنطلقاً لكل نهضة وتطور , لذلك فقد حرصت المؤسسات التعليمية لاسيما الاكاديمية منها على ان تكون مصدراً للتعلم ليس للملتحقين في كلياتها فحسب بل تتعداها الى مختلف شرائح وفئات المجتمع فكانت مراكز التعليم المستمر هي النافذة التي تطل منها الجامعات على المجتمع وتستهدف من خلالها شرائحه بتنوعها العمري  والثقافي فاصبح مركز التعليم المستمر جسراً تصل من خلاله الجامعة الى ضفاف  دوائر الدولة المختلفة فتسهم في تطوير كوادرها من خلال تدريب علمي ممنهج ينطلق من احتياجات اولئك المتدربين ويعمل في ضوء متطلبات التطور والنهضة المرجوة. كما يعمل المركز على اشاعة ثقافة التدريب ونشر الوعي بأهميته في الرقي من خلال اكساب المهارات المتنوعة وتنمية القدرات بشكل يسهم في امتلاك المجتمع فريقاً وظيفياً واعياً متمكناً من ادواته قادراً على التماشي مع عملية التطور ومواكبة النمو المتسارع في مختلف المجالات , لذلك ومن خلال تلك الرؤية فقد حرص مركز التعليم المستمر في جامعة الموصل على أن يكون المنتدى الرحب الذي يستوعب العاملين في دوائر المحافظة المختلفة ليلبي احتياجاتهم التدريبية ويعمل مع دوائرهم على اكسابهم المهارات اللازمة وينمي قدراتهم فضلاً عن مهمته الاساسية في تطوير قدرات  العاملين في الجامعة وتنمية مهاراتهم واكسابهم الادوات اللازمة لتحقيق عملية تعليمية هادفة تمتلك المقومات المنهجية السليمة  لتضفي  على مخرجات الجامعة الصبغة العلمية والموضوعية التي تنتهي بتحقيق تعلم وظيفي لتلك المخرجات ينعكس على واقع سوق العمل بشكل ايجابي .

 

أ.م.د. أبي ابراهيم حسين

مـــديــــر المـــركــــز