كلية التربية للعلوم الإنسانية

جرت صباح اليوم الاثنين الموافق 2020/10/12 وعلى أروقة كلية التربية للعلوم الانسانية وعلى منصة قاعة أبي تمام مناقشة رسالة الماجستير والموسومة
“التباين المكاني لصناعة البلوك في محافظة نينوى “
للطالبة ” شيماء ذنون يونس احمد”
من قسم الجغرافيا .ملخص الدراسة
الصناعات التحويلية من أهم الأنشطة الإنتاجية التي ترتكز عليها الدول، وتحتل موقعاً مركزياً في اقتصاديات المجتمعات الحديثة، ومحركاً لا غنى عنه في عملية التقدم الاقتصادي والسياسي للبلد وما يعكسه ذلك على تحسن الوضع المعيشي والاجتماعي للسكان.
ويعد النشاط الصناعي أحد أهم القطاعات الاقتصادية ويمكن وصفه بالقاعدة التي تستند عليها جميع الانشطة الأخرى في تحقيق التطور والتقدم، لما يقدمه من وسائل وأساليب حديثة لطرق الإنتاج وبناء القاعدة الاقتصادية لزيادة الدخل القومي لذا تعتمد عليه القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية للحصول على حاجاتها من الآلات والمعدات والأجهزة.
تتلخص مشكلة هذا البحث في أن التوزيع الجغرافي لصناعة البلوك في محافظة نينوى يتسم بعدم التخطيط (العشوائية في التوزيع المكاني) في واقعه الحالي الذي ربما يمتد إلى مستقبله أيضاً. فضلاً عن التباين المكاني لوحدات هذه الصناعة حسب أقضية المحافظة. نجم عن ذلك مشاكل عديدة أحدثت تغيرات في بيئات توطن وحدات هذه الصناعة مما يتطلب بحثاً ودراسة جدية وواقعية تعتمد على أساس علمي من أجل تشخيص مشاكل الواقع وطرح مقترحات أفضل وتحديد خريطة حالية لتلك الصناعة مما يساعد في رسم صورة أفضل لها في المستقبل.
تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع صناعة البلوك في محافظة نينوى وتوزيعها الجغرافي من خلال تحديد عوامل توطن تلك الوحدات وتوزيعها الجغرافي، والأنماط المكانية التي تتخذها، ومن ثم الكشف عن مناطق تركزها في المحافظة عن طريق التحليل الكمي الاحصائي، وتشخيص المشكلات القائمة، وطرح الخيارات الكفيلة بتذليلها مستقبلاً في المحافظة.
وقد كشفت الدراسة عن العديد من النتائج كان من أهمها:
1. تستخدم صناعة البلوك في محافظة نينوى 2200 عامل موزعين على وحدات هذه الصناعة والبالغة 286 مصنعاً، وهناك تباين مكاني في توزيع وحدات هذه الصناعة.
2. تتوفر في محافظة نينوى مقومات صناعة البلوك بسبب توفر المواد الأولية المحلية التي تزخر بها المنطقة من حصى ورمل واسمنت، فضلاً عن وجود الايدي العاملة التي تشكل القاعدة الاساسية لنمو وتطور أي صناعة لذلك تتوفر الفرصة الواسعة لقيام وتطوير تلك الصناعة.
3. تعاني صناعة البلوك العديد من المشاكل منها مشكلة الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي المستمر، وعدم الرقابة والمتابعة من الجهات المختصة.