18 أغسطس، 2020
( المرجعية في شعر العذريين )
جرت صباح يوم الثلاثاء الموافق ١٨ / ٨ / ٢٠٢٠ وعلى قاعة عمر الطالب في الكلية مناقشة رسالة الماجستير والموسومة
( المرجعية في شعر العذريين )
للطالب ( عبد القادر ابراهيم احمد محمد ) من قسم اللغة العربية
وتألفت لجنة المناقشة من :أ.د. ابراهيم محمد محمود الحمداني ….رئيساً
أ.م.د. ميلاد عادل جمال المولى ….عضواً
أ.م.د. فنن نديم دحام ….عضواً
أ.م.د. ايمان خليفة حامد …. عضواً ومشرفاًوقد أجيزت الرسالة وحصل الطالب على تقدير مستوف..ملخص الرسالة:-
جاءتْ دراستُنا هذهِ بعنوان المرجعية في شعر العذريين ، وكان الهدفُ منها تقديم رؤية واضحة وبسيطة عن المرجعيات التي تأثر بها هؤلاء الشعراء ، واهمية الشعري العذري في مكتبة الادب العربي كون هذا الشعر نابعاً عن إحساس وشعور وتجربة وقصص حُبِ بائسة عاشها هؤلاء الشعراء في تلك الفترة الزمنية وفي تلك البيئة ، والظروف الاجتماعية التي خضعوا لها ، وما أنتجهُ هؤلاء الشعراء من نتاج أدبي ثرٍ دلَّ على عمقِ ثقافتهم ووعيهم ، وما كانَ لهذا الشعر من صدى واسع ، وانتشاراً بين الناس خلال تلك الحقبة الزمنية وقد دفعنا هذا الامر الى أنْ نُسلطَ الضوءَ على هذا النوع من الشعر متأملين في ذلك الكشف عن اسرار هذا النوع من الشعر من خلال الروافد التي استقى منها هؤلاء الشعراء وهم يُحاولون السير على خطى الشاعر الجاهلي الى سابق من اصالة وجزالة لفظ ومتانة أسلوب.
وقد ارتأينا تقسيم هذهِ الدراسة الى مقدمة وتمهيد وفصلين أتْبَعْناهما بخاتمة وقائمة للمصادر والمراجع تطرقنا في التمهيد الى المرجعية في اللغة والاصطلاح و ما ورد من الفاظ لها صلة بالمرجعية في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وتعريف سوسير للغة ومن أين جاءت لفظة المرجعية واقرب المصطلحات اليها ، بينما تناولنا في الفصل الأول المرجعيات الفكرية والعقائدية وقد قُسمَ الفصلُ الى ثلاثة مباحث تحدثنا في المبحث الأول عن المرجعية الأسطورية أما المبحث الثاني فقد سلطنا الضوءَ فيهِ على المرجعية القرآنية أما المبحث الثالث فقد تطرقنا فيهِ الى مرجعية الحديث النبوي الشريف ، وقد جاء الفصلُ الثاني بعنوان المرجعيات الثقافية اشتملَ هذا الفصلُ على ثلاثة مباحث تكلمنا في المبحث الأول عن مرجعية الشعراء القدامى ، واما المبحث الثاني تضمنَ مرجعية الشعراء المعاصرين ، واما المبحث الثالث فقد وضحنا فيهِ ما أطلقنا عليه تسمية مرجعيات أخرى تكونت من مرجعيات الامثال ، ومرجعية الشخصيات التراثية.
وتوصلنا في هذهِ الدراسة الى نتائج أهمها تنوع الروافد الثقافية للشعراء العذريين ، والتأثر الواضح بلغة القرآن الكريم واستعمال الشعراء للشعائر الدينية لاسيما شعيرة الحج وما في هذهِ الشعيرة من مناسك والقسم بتلك المناسك تأكيداً من الشعراء على صدق حبهم ، والتمسك بالأساطير لدى الشاعر العذري عن طريق تسرب تلك الأفكار والمعتقدات الأسطورية عن طريق اللاوعي الجمعي أو أنَّهم وجدوا من هذهِ الاساطير خير مؤنسٍ لوحشتهم ، وكذلك خلُصت الدراسة الى نتيجة مفادها عدم وجود نص وليد اللحظة وانما لابد من وجود تراكمات سابقة تُعينُ وتُمهدُ لولادة النص الجديد فضلا عن نتائج أخرى تخص الأساليب واللغة والصور والتي جاءت في معالجتنا للأبيات الشعرية على مدار مباحث الرسالة وقد اثبتناها بالتفصيل في خاتمة الرسالة وهذه محاولة أخرى تضاف للمحاولات التي تعنى بإحياء التراث العربي متمثلا بالشعر الاموي .