كلية التربية للعلوم الإنسانية

تعد المكتبة المركزية رافداً مهماً من روافد العلم والمعرفة في الجامعة كما تمثل المكتبات عامة ذاكرة الوطن الثقافي والحضاري، فهي من أهم المعالم الشاخصة في البيئة العلمية، وتُعدّ كنزاً للمعلومات والذخر الثقافي  لدى الشعوب والامم، فهي الحافظة لتراث الأمة وتاريخها، وما قدمه علماؤها للحضارة الإنسانية، وتضم المكتبات بين رفوفها ركناً مهماً من أركان العملية التعلمية والتربوية وهو الكتاب الذي بإمكان أي شخص الاطلاع عليه لرفد معرفته ، فالمكتبة تُعدُّ مصدراً مهماً من مصادر تشكيل ثقافة المجتمع فيما تقدّمه للأفراد من فرص للتواصل وتعلم مهارات اكتساب المعرفة، وتحدٍ للفرضيات، وبحثٍ عن الحقائق، وتبادل لوجهات النظر، فالمكتبة تتيح للفرد فرصة التعلم الذاتي الذي يخلق منه فرداً مبدعاً ومطلعاً على قضايا مجتمعه ومحيطه، وهو الأمر الذي ينتج عنه ثقافة راقية، تميّز كل مجتمع عن المجتمعات الأخرى، بالإضافة إلى، فالإرث الثقافي يشكّل عنصراً أساسياً من عناصر الثقافة التي لا تقوم إلّا بها، فقد عُرّفت الثقافة بأنها ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعارف، والعقائد، والفنون، والأخلاق، والقوانين، والعادات وأي قدرات يكتسبها الإنسان نتيجة لوجوده في مجتمع ما، وهي الأمور التي تسعى المكتبات لحفظها واختزالها عبر العصور، مما يخلُص بنا لاستنتاجٍ مفاده أنّ تطور المكتبات يعدُّ مؤشراً حقيقياً يُقاس به تطوّر الدول.
وتسعـــى المكتبات  الجامعية بشكـــل عام الى
1- توفير مجموعة حديثة ومتوازنة وشاملة وقوية من مصادر المعلومات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية والبحوث العلمية الجارية في الجامعة.
2- تنظيم مصادر المعلومات من خلال القيام بعمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص والببليوغرافيا.
– 3تقديم الخدمة المكتبية والمعلوماتية المختلفة للمستفيدين مثل الإعارة والدوريات والمراجع .. الخ .
-4 تدريب المستفيدين على حسن استخدام المكتبة ومصادرها وخدماتها المختلفة

نبذة عن المكتبة المركزية ( منقولة من صفحة جامعة الموصل ) (المكتبة   المركزية )

تأسست المكتبة المركزية لجامعة الموصل عام 1967، والتي انفردت بكونها صرحا علميا وثقافيا اولت جامعة الموصل اهتماما خاصا بها من توفير كافة متطلبات التميز والنجاح لتصبح من أكبر المكتبات الجامعية في العراق وتميزت بموقعها الفريد إذ توسطت بنايتها جامعة الموصل، تعرضت المكتبة المركزية لجامعة الموصل لتدمير وحرق بنايتها ومجموعاتها من قبل تنظيم داعش الإرهابي أثناء احتلالهم لمدينة الموصل إذ خسرت المكتبة ما يقارب ( مليون) مصدر، فضلاً عن تدمير بنايتها وكل ما تحوية من أثاث تدميرا كاملا، فكان لابد للمكتبة بعد عودت الحياة لمدينة الموصل وجامعتها بعد التحرير من العصابات الارهابية أنْ تنهض من بين الركام فكانت البداية من الموقع البديل لها إذ بدأت تستقبل الكتب المهداة من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والإهداءات الشخصية من قبل الشخصيات المؤثرة في المدينة وباقي المحافظات والجامعات العراقية والعربية لتفتح أبوابها للطلبة والباحثين وبالإمكانيات البسيطة والمتاحة والمتوفرة للمكتبة وتحت رعاية واهتمام من قبل رئاسة الجامعة، إلى أنْ تم إعادة إعمارها من قبل منظمة UNDP بدعم الاصدقاء الدوليون وتم افتتاحها في يوم19-2-2022 بحلتها الجديدة، وبدأت المكتبة تستقبل مستفيديها من طلبة الدراسات الاولية والعليا والباحثين والتدريسين، اذ تستقبل المكتبة يوميا مالا يقل عن (1000) زائر بين باحث وقارئ ومطلع وعملت المكتبة على تنصيب نظام كوها والبدأ بتحويل المكتبة إلى نظام آلي متكامل، اضافة الى اقامة العديد من الدورات والندوات والورش الحضورية والالكترونية، والمكتبة مستمرة باستقبال العديد من الزيارات العلمية والارشادية والتعريفية من طلبة الكليات والمدارس، وضمن اهتمامات المكتبة التواصل الثقافي مع الادباء والمثقفين محليا ودوليا بإقامة الندوات الثقافية والانشطة والفعاليات المتنوعة ، وايضا تسعى المكتبة بكادرها الاداري والفني الى رقي وتطوير خدمات المكتبة وتقديم كل ماهو جديد لمستفيديها.

قام  طلاب وطالبات قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية الصف الرابع وبرفقة الدكتورة فضيلة عرفات محمد يوم الثلاثاء الموافق 14 تشرين الثاني 2023  بزيارة علمية الى المكتبة المركزية في جامعة الموصل

تم شرح  والتعريف بالمكتبة المركزية  وعن الية الاعارة وطبيعة الخدمات التي تقدمها المكتبة لمستفيديها والاجابة عن اسئلة الطلبة من قبل الانسانة الراقية المتألقة ست رفل  الورد وكل كادر المكتبة المركزية

باسم الكلية والقسم وباسم جميع الطلبة نشكركم الشكر الجزيل على  حفاوة الاستقبال  والجهود المبذولة من قبلكم   فلكم منا كل المحبة والتقدير والاحترام