26 أغسطس، 2020
( مدينة سيواس في العصر السلجوقي. دراسة حضارية ٤٧١-٧٠١هــ )
جرت صباح يوم الاربعاء الموافق ٢٦ / ٨ / ٢٠٢٠ وعلى قاعة ابي تمام في الكلية مناقشة رسالة الماجستير والموسومة
( مدينة سيواس في العصر السلجوقي. دراسة حضارية ٤٧١-٧٠١هــ)للطالبة ( سندس علي حمادي حماد ) من قسم التاريخ ،
وتألفت لجنة المناقشة من :أ.د. سفيان ياسين ابراهيم ….. رئيساً
أ.م.د. شيماء يونس العكيدي ……عضواً
أ.م.د. خالدة محمود سلمان ….. عضواً
أ.د. ياسر عبد الجواد المشهداني …. عضواً ومشرفاًوقد أجيزت الرسالة وحصلت الطالبة على تقدير مستوف..ملخص الرسالة:-
مدينة سيواس خلال العصر السلجوقي دراسة حضارية(٤٧١٧٠٨هـ / ١٠٧١١٣٠٨م)
تأتي أهمية مدينة سيواس والتي تعتبر بحق العاصمة الثانية للسلاجقة بعد العاصمة الأم قونية وذلك للموقع المتميز الذي احتلته المدينة والتي لطالما تنافست الدول الكبرى في السيطرة عليها واعتبرت البوابة نحو الشرق وقد حرص البيزنطيين لجعل المدينةحامية لااراظيهم وظهرت أهمية المدينة خاصة بعد فتح المسلمين لبلاد الاناضول على يد أشهر قادتها سليمان بن قتلمش سنة (٤٦٧ه/١٠٧٥)
استلزمت الدراسة تناول الموضوع في تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة فضلا عن عدد من الملاحق والخرائط
وقد جاء التمهيد في البحث عن تسمية المدينة وموقعها الجغرافي ومناخها فضلا عن تاريخ المدينة عبر العصور التاريخية ابتداء من الحيثين والأقوام التي سيطرت عليها ومن ثم ضهور السلاجقة الأتراك على مسرح الاحداث السياسية إلى قيام دولة سلاجقة الروم في آسيا وقيام أولى الإمارات التركمانية وتولى الحكم فيها بنى دانشمد ومن ثم عودة الحكم فيها إلى السلاجقة الأتراك بالقضاء على تلك الإمارات
وخصص الفصل الأول بعنوان أهم الأحداث السياسية التي شهدتها مدينة سيواس خلال حكم السلاجقة والتي ابتدأت بتقسيم أملاك قليج ارسلان الثاني بين ابناءه قبل وفاته ومن ثم حصار السلطان كيكاوس في المدينة من قبل عمه (طغرل شاه ) واهم إنجازات كيكاوس الخارجية ومن ثم تعاون الايوبيين السلاجقة لكسر ( السلطان جلال الدين منكوبرتي ) واهم الحركات الدينية والتي أثرت بصورة أو بأخرى على المدينة واهم هذه المحاور معركة ( كوسة داغ) وسقوط المدينة بيد المغول ولم يغفل الحديث عن حكم آخر السلاطين السلاجقة للمدينة ومن ثم تولى بنو ارتنا حكم المدينة
في حين جاء الفصل الثاني ( الحياة الاقتصادية لمدينة سيواس ) فقد شهدت عرض أهم الأنشطة الاقتصادية ومنها التجارة وجهود السلاطين السلاجقة في إنعاش التجارة فضلا عن الطرق التجارية التي تمر بالمدينة وكذلك خانات المدينة على طول القوافل التجارية فضلا عن التجارة الداخلية ومقوماتها كالسواق الموسمية والاسواق اليومية ولم يغفل الحديث عن الزراعة واهم المحاصيل الزراعية والتي كانت تزرع في المدينة وكذلك الثروة الحيوانية واهم الحيوانات التي كانت تربى في المدينة وكذلك تم ذكر الصناعة واهم الصناعات القائمة وهي عديدة ومتنوعة واهم الصادرات والواردات وكذلك الضرائب واختتم بذكر العملة التي سكة في المدينة والحديث عن الخراج والجزية
اما الفصل الثالث (الحياة الاجتماعية والثقافية في مدينة سيواس ) فقد قسم إلى ثلاثة مباحث المبحث الأول الجانب الاجتماعي في مدينة سيواس تظمن التركيبة السكانية للمدينة وهم عدة عناصر سكنت المدينة وتم الحديث عن الفتوة والذين عرفوا بالفتيان( الاخية) في بلاد الاناضول ولم يغفل الحديث عن الاعياد والاحتفالات عند السلاجقة ومنها عيدي الفطر والأضحى فضلا عن مراسيم الزواج في المدينة
اما المبحث الثاني الجانب الثقافي في مدينة سيواس تم الحديث عن اللغة والأدب ومناهج التعليم والكوادر الوظيفية وأبرز العلماء في المدينة وكذلك أبرز من تولى القضاء في المدينة في ضل حكم السلاجقة اما المبحث الثالث ( الجوانب العمارية في مدينة سيواس ) فقد تم الحديث عن أسوار المدينة وكذلك قلعة سيواس وذكر البيمارستان السلطان الذي بناه السلطان ( عز الدين كيكاوس) والذي يعتبر أكبر بيمارستان ليس في مدينة سيواس وحسب بل وبجميع بلاد الاناضول على الإطلاق
وقد اختتمت الرسالة بخاتمة موجزة تظمنت أهم النتائج التي شهدتها المدينة سواء التاريخية منها أو الحضارية واهم المرتكزات التي تطلبت موضوع الدراسة إضافة إلى عدد من الملاحق والخرائط.