23 فبراير، 2021

مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (أقوال الإمام ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ) في تفسير سور التوبة ويونس وهود- جمعاً ودراسةً) للطالبة: صفا نشوان مهدي القصّار

شهدت كلية التربية للعلوم الإنسانية الثلاثاء 2021/2/23 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة
(أقوال الإمام ابن حجر الهيتمي (ت974ه) في تفسير سور التوبة ويونس وهود- جمعاً ودراسةً) للطالبة: صفا نشوان مهدي القصّار / قسم علوم القرآن الكريم والتربية الإسلامية،
مخلص الدراسة:
يعد الإمام ابن حجر الهيتمي (ت974ه) من كبار علماء الأمة الإسلامية الذي عاصر عهدين من العهود التاريخية وهما: عهد المماليك والعهد العثماني، وكان لذلك الأثر الكبير على حياته العلمية، التي ولّدتْ لنا عدداً كبيراً من مصنفاته التي خدمتْ الإسلام والمسلمين؛ فقد اٌشتهر بسعة علمه وفطانته وذكائه حيث برَع ونبغ في مختلف العلوم الشريعة إلا أنّه عُرف بين أقرانه من العلماء بكونه فقيهاً ومحدثاً، ومن خلال تصفحي لمصنفاته وجدتُ له جملة من الأقوال التفسيرية لبعض آيات سور القرآن الكريم، ومن هنا انطلقتْ هذه الدراسة حيث قمتُ بجمع هذه الأقوال من مختلف مصنفاته العلمية التي ورّثها لنا، ومن ثم دراستها ومقارنتها مع أقوال من سبقه من العلماء الأجلاء، ومن ثم بينتُ بعد هذه الدراسة المستفيضة والمُقارنة المُحكمة القول الذي ذهب إليه الإمام ابن حجر الهيتمي (رحمه الله)، واقتضتْ طبيعة هذه الدراسة تقسيمها الى فصل تمهيدي حيث تناولتُ فيه ترجمة لحياة الإمام ابن حجر الهيتمي (رحمه الله) وعصره، ورحلته العلمية مع بيان بعض من آرائه الاعتقادية، وشيوخه، وتلاميذه، ونتاجه العلمي الذي ورّثه لنا خلال هذه الرحلة، مع بيان منهجه الذي اتبعه في التفسير، فضلاً عن منهجه في النقل عمن سبقه من العلماء، وثلاثة فصول تناولت أقواله التفسيرية ودراستها في سور (التوبة ويونس وهود)، والخاتمة التي تضمنتْ أبرز النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة منها: أن الإمام ابن حجر الهيتمي (رحمه الله) كان مفسراً الى جانب كونه فقيهاً ومحدثاً على الرغم من كونه لم ينفرد بكتاب تفسير خاص به، وقد أعطى لعلم التفسير أهميته، ولوحظ ذلك من خلال أقواله التفسيرية للآيات القرآنية التي جمعتُها من مُختلّف مصنفاته، وكان منهجه في التفسير متنوعاً فلم يقتصر على منهج واحد؛ فتارة يفسر بالرواية وتارة أخرى يفسر بالدراية، واعتمد في تفسيره على كثير من العلوم كعلم الفقه، وعلم الكلام، وبعض علوم القرآن الكريم كعلم القراءات، واسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم التي كان لها الأثر الواضح في تفسيره، فضلاً عن أنه كان كثير العناية بالنقل عمن سبقه في مختلف المسائل التي تناولها في أقواله التفسيرية كالصحابة (رضوان الله عليهم)، والتابعين، واتباع التابعين، وكبار العلماء كالشافعي، والرازي، والروياني، والسدي الكبير، والبخاري وغيرهم من العلماء الاجلاء السابقين له (رحمهم الله جميعاً).
ترأس لجنة المناقشة .
ا.م.د حذيفة فاضل يونس ( رئيسا) .
وعضوية كل من ا.م.د احمد عبد الله رحيم/ جامعة كركوك .
ا.م.د عمر خليل حمدون . م.د عمار يوسف ميكائيل (عضواً ومشرفاً).

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر