8 يناير، 2020
أطروحة الدكتوراه – قسم الجغرافيا للسيد ( عبد المحسن احمد ابراهيم طه )
جرت وبعون الله وفضله اليوم الاربعاء الموافق 8/1/2020 مناقشة
أطروحة الدكتوراه – قسم الجغرافيا للسيد ( عبد المحسن احمد ابراهيم طه )
وكانت الاطروحة بعنوان (المرتكزات الجغرافية الرئيسة المؤثرة في تحديد شخصية العراق الاقليمية )
على قاعة أبي تمام في كلية التربية للعلوم الانسانية .
وأتمت الاطروحة بأشراف ..
الاستاذ الدكتور ( احمد حامد علي )
وتمت المناقشة بأجواء غاية في العلمية والمناقشات الهادفة والنقد البناء…
وملخص الاطروحة :-
يعد الموقع الجغرافي من أهم عناصر الدراسات الجغرافية، إذ يعده البعض القلب النابض في الجغرافية لا سيما الجغرافية الإقليمية لارتباطه بشخصية المكان, وعند دراسة الإقليم الجغرافي لابد من تحديد هويته الجغرافية التي تُميزه عن الأقاليم المجاورة بوصفه وحدة واحدة ذات تنوع في الخصائص العامة التي تميز شخصيته المكانية المستقلة, ويعد العراق إنموذجاً لذلك التنوع في وحدة مساحية شكلت شخصيتهُ المكانية بخصائص ميزته عن الأقاليم المجاورة لها اذ يقع في جنوب غرب قارة آسيا ويُشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي , يحدهُ تركيا من الشمال وإيران من الشرق والكويت والسعودية من الجنوب والأردن وسورية من الغرب, بينما موقعه قياساً الى المسطحات المائية فإنه نظريا يتوسط خمسة بحار تتمثل ببحر قزوين في الشمال الشرقي والبحر الأسود في الشمال والبحر المتوسط في الغرب والبحر الأحمر في الجنوب الغربي والخليج العربي والبحر العربي في الجنوب, وتبلغ مساحتهُ 435052 كم2 ومن ضمنها المياه الإقليمية العراقية البالغة924كم2, ويمتاز بإقليم ذي تركيبة طبيعية غنية بتنوعها البنيوي والتضاريسي, فقد قسم العلماء العمود الجيولوجي للعراق الى أقسام وفقاً للأقدم ثم الأحدث وهي : دهر الحياة القديمةPaleozoic Era من 600- 252مليون سنة, دهر الحياة الوسيطة Mesozoic Era من 253-66 مليون سنة, دهر الحياة الحديثةCenozoic Era من 66 مليون سنة, وتقسم تضاريس سطح العراق الى: الهضبة الصحراوية وبادية الجزيرة بمساحة 168552كم2 بنسبة 38,7%, السهل الرسوبي بمساحة 132500 كم2 وبنسبة 30,5%, المنطقة المتموجة بمساحة 42000 كم2 وبنسبة 9,7%, المنطقة الجبلية 92000 كم2 ما نسبته 21,1% , ومن أبرز موارد مياهه السطحية, نهري دجلة والفرات وروافدهما وشط العرب التي تعد من الأنهار الدائمة الجريان, ويبلغ طول نهر دجلة 1900 كم ومساحة حوضه 471606 كم2 موزعة على الدول الثلاثة تركيا, العراق, ايران فضلا عن سوريا, ويعد نهر الفرات من أطول الأنهار في الشرق الأوسط وأكبرها من حيث مساحة حوض التغذية الذي يبلغ 647075 كم2, يتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات عند منطقة القرنة (كرمة بني سعيد) وبمسافة 195كم, يقع العراق ضمن المنطقة المعتدلة الشمالية إلّا أن مناخه قاري شبه مداري وأمطاره في نظامها مناخ البحر المتوسط, إذ تسقط معظم أمطاره ضمن فصل الشتاء وكذلك الخريف والربيع وتنعدم صيفاً, ويمكن تصنيف مناخ العراق الى ثلاث أصناف: مناخ البحر المتوسط, مناخ السهوب, المناخ الصحراوي, ويمتاز بتنوع تربه اذ يقسم الى عدة أصناف وفقاً فيزيوجغرافيا أيضاً سطحه: ترب جبال شمال العراق, ترب الوديان في المنطقة الجبلية, ترب المرتفعات و التلال والمناطق المتموجة, ترب الهضبة الغربية وبادية الجزيرة, ترب السهل الفيضي الرسوبي, ويتمتع بغطاء نباتي متباين ضمن أراضيه شمالاً وجنوباً ضمن أقاليم نباتية هي: اقليم غابات المنطقة الجبلية, حشائش الاستبس, إقليم النباتات الصحراوية وشبه الصحراوية, النباتات المحبة للماء.
يُقدر سكان العراق 40853636 نسمة لسنة 2019م, ويتمتع بمعدل نمو سنوي للسكان بلغ 2,87 وبلغ عدد الذكور 19261253 نسمة وعدد الاناث 18862929 نسمة من مجموع السكان, أما نسبة النوع فقد بلغت 102 ذكر لكل مائة أنثى لسنة 2018م, أما نسبة الإعالة فبلغت 77%, بينما بلغ حجم سكان الحضر في العراق 26628333 نسمة وبلغ حجم سكان ريف العراق 11495849 نسمة سنة 2018م, ويتمتع العراق بتنوع لغوي اذ يقسم سكان العراق الى ثلاث أصول لغوية: أصول لغوية سامية, أصول لغوية هندية أوروبية, أصول لغوية تركية مغولية, أما الديانة والمعتقدات لسكان العراق منها: الاسلام, المسيحية, الإيزيدية, الصابئة المندائية.
إذ ساهمت المتغيرات الطبيعية والاجتماعية في تنوع القطاعات الاقتصادية التي ساهمت في ثراء هذا البلد وتعدد موارده الطبيعية, بينما تبلغ المساحة الأراضي الصالحة للزراعة في العراق 43275516 دونم ما نسبته 25% وهي ربع مساحة العراق البالغة 173651200 دونم فضلاً عن سكان الريف يشكلون 30,15% من مجمل سكان العراق, ومن أهم موارده الاقتصادية: الفوسفات, الكبريت, الحديد الرسوبي, الأملاح, حجر الكلس, أطيان الطابوق, رمل الزجاج, الحصى والرمل, ويعد العراق إحدى أغنى دول العالم بثروته النفطية الأمر الذي أثار اهتمام الدول الغربية فهو يمتلك احتياطي مؤكد قدره 143 مليار برميل من النفط لسنة 2013 الذي يمثل 10,7% من الاحتياطي العالمي و14% من احتياطي دول الأوبك, ويمتلك العراق ما قدره 687 منشأة صناعية كبيرة عاملة, وقد بلغ مجموع اطوال الطرق الخارجية المعبدة في العراق 41226 كم, لسنة 2017م, وبلغ طول سكك الحديد في عموم العراق 3444كم لسنة 2017م, يمتلك العرق أربع موانئ تجارية ومنصتين لتصدير النفط, ويمتلك أيضاً ستة مطارات مدنية, يأتي النفط في مقدمة ما يصدره العراق من موارده الاقتصادية في تجارته الخارجية, بينما بلغ مجموع قيمة الاستيرادات السلعية غير النفطية 55001712 مليون دينار عراقي ما نسبته 95,89% من مجمل الاستيرادات ومن ضمنها النفطية, أما التجارة الداخلية فهي تضم: تجارة بيع وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية, تجارة الجملة, تجارة المفرد, بينما بلغ عدد العاملين في التجارة الداخلية للقطاع الخاص 1081794 عامل أو تاجر.
عند استخدام التطبيقات الخاصة بتحليل نتائج الدراسة المتمثلة بالتحليل العاملي ثم اجراء التحليل العنقودي, تبين أن العامل الأول من أهم العوامل التي تمثل طبيعة الارتباطات الشاملة بين العوامل المدروسة, التي تعطي ملامحاً رئيسة توضح تراكيب شخصية العراق الكاملة, وقد صنف ذلك العامل الى أربعة فئات تتراوح ما بين 0,11_ 3,30 و -0,94_ -0,57 , ويأتي بعدها العاملين الأول والثاني في الأهمية الارتباطية الشاملة بين العوامل الممثلة لها , وفيما يعرف بالتحليل العنقودي الذي يمثل الوصف الشجري بالربط الشامل, تم استنتاج ستة عناقيد أو تراكيب كل عنقود منها يعد مركب من مركبات شخصية العراق, تمثلت بترتيبات اختلفت فيما بينها لمحافظاته لاسيما بالتقارب في الكثير من المعطيات المدروسة مكونة شخصية العراق المركبة الموحدة.