15 نوفمبر، 2020

مناقشة رسالة الماجستير ( تسليط الضوء على موضوع دلالة أفعال المنافقين في القرآن الكريم )

تناولت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة( انتصار مخلف علي) من قسم اللغة العربية , ( تسليط الضوء على موضوع دلالة أفعال المنافقين في القرآن الكريم ) حيث ركزت الرسالة على دراسة دلالات الأفعال بأنواعها الماضي والمضارع والأمر . واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لأفعال المنافقين في القرآن الكريم .
وقد توصلت الدراسة إلى استنتاجات أهمها: بلغ عدد الآيات التي وردت فيها أفعال المنافقين (مئة وثلاث عشرة) آية , توزّعت بين ماضٍ , ومضارع , وأمر , فقد وردت (47) من الأفعال بصيغة الماضي , وبلغ عدد الأفعال الواردة بصيغة المضارع (66) فعلاً, وكانت نسبة أفعال الأمر فيها أقل نسبة, حيث بلغت (ستة) أفعال , لوحظ أنّ سبب ذلك عائدٌ إلى ضعف شوكة المنافقين في المدينة ؛ كون الأمر يدل على القوة والمنعة .
أما عن كثرة الأفعال الواردة بصيغة المضارع والتي احتلَّت أعلى نسبة بين الأفعال ؛ فيعود ذلك إلى دلالة مرونة الزمن للفعل المضارع , مع احتمالية تكرار الفعل أو استمرار حدوثه في بعض دلالات الأفعال , وهذا يأتي على العكس من الفعل الماضي الذي يدل في بعض الأحيان على الانقطاع في الزمن , وإن كانت دلالة الماضي على كثرة وروده في الآيات تأتي لتدل على تحقق وقوع الأفعال من قبل المنافقين فضلاً عن دلالتها الزمنية, قال تعالى: ((بيّت طائفةٌ منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيِّتون))(النساء:81).
أثبتت الدراسة أن لا وجود للترادف بين مفردات ألفاظ القرآن الكريم , إذ لا تغني لفظة عن لفظة , حيث جاءت الآيات وألفاظها مصوغة صياغة أعجزت العرب عن الإتيان بمثله, فقد أنزل البارىء عزَّ شأنه , القرآن في ظل ظروف امتلكت فيها العرب أقوى مقومات البلاغة.
لم يُصرِّح التعبير القرآني بلفظ (المنافقين) أو (المنافقات) إلا في آيات محدودة , بما يكون فيه وصف لشناعة أفعالهم واتّحادهم للإضرار بالمسلمين ولبيان أنهم صفٌّ واحد , والتي يكون فيها ذكر للمنافقات على وجه الخصوص . أظهر التعبير القرآني أن أفعال المنافقين لم تقتصر على الأفعال والأقوال , بل تعدَّى ذلك إلى استعمال لغة الجسد في التعبير عمّا يجول في بواطنهم وخفايا نفوسهم من حقد ورفض لهذا الدين.
وقد ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور أمين لقمان الحبار , وعضوية كل من الأستاذ الدكتور مكي نومان الدليمي/ جامعة ديالى , والأستاذ المساعد الدكتور رياض يونس الكاصومي, والاستاذ المساعد الدكتورة منى فاضل اسماعيل الحلاوجي.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر