كلية التربية للعلوم الإنسانية

جرت صباح يوم الخميس الموافق ٢٠ / ٨ / ٢٠٢٠ وعلى قاعة ابي تمام في الكلية مناقشة رسالة الماجستير والموسومة
( دور الخاصة في العهد الزنكي ٥٢١-٦٣٠ هــ دراسة تاريخية ) للطالب ( أشرف حسان ياسين الصميدعي ) من قسم التاريخ،
وتألفت لجنة المناقشة من :أ.د. احمد اسماعيل عبدالله ….. رئيساً
أ.م.د. شكيب راشد آل فتاح ……عضواً
أ.م.د. فواز نصرت توفيق ….. عضواً
أ.د. صفوان طه حسن …. عضواً ومشرفاًوقد أجيزت الرسالة وحصل الطالب على تقدير مستوف..ملخص الرسالة:-
حظيّ العهد الزنكي بوجه خاص بعناية الباحثين والدارسين، فتصدوا له بالتحقيق والمتابعة والاستقصاء عن تلك الحقبة لاسيما المحصورة ما بين الأعوام (521-630هـ/1127-1232م) وما سادها من اوضاع سياسية، ومنجزات حضارية أغرت الدارسين على حد سواء في تتبع خفاياها ومعرفة ما جرى فيها من احداث ومدى تأثيرها في المنطقة في تلك الحقبة.
وقد علمنا ان نظام الاتابكيات ساد في عهد السيطرة السلجوقية ومثال على ذلك اتابكية اربل واتابكية فارس واتابكية اذربيجان واسس اصحابها دول وإمارات عرفت بدول الاتابكة وبذلك انقسمت الدولة السلجوقية الى أقاليم اتابكية عدة تسيطر عليها اسر تركية، فأصبح الاتابك لقباً لملوك هذه الاسر والتي يعني المربي او الأب الامير.
ومما يلفت الانتباه ان معظم هؤلاء الاتابكة كانوا بالآصل قد عملوا لدى الدولة السلجوقية (447-591هـ/1084-1195م) ومن ثم شغلوا مناصب مهمة في الدولة والجيش ثم تحولوا الى اتابكة لابناء السلاطين السلاجقة تدريجياً واستولوا على الحكم من اسيادهم مؤسسين أشهر الاتابكيات في العالم الاسلامي.
ولعل من أهم واشهر الاتابكيات ذات الصلة بموضوع الدراسة هي اتابكية الموصل والتي شغلت دوراً مهماً وموقعاً جغرافياً مؤثراً منذ عهد مؤسسها الاتابك عماد الدين زنكي وحتى آخر من حكم في هذه الدولة أي الفترة من (521-630هـ/1127-1232م) كما لعبت حلب هي الاخرى والتي كان على رأسها نور الدين محمود دوراً مهماً لا يقل شأناً عن دور اتابكية الموصل.
لعل ما في هذه الحقبة التاريخية وما انطوت عليه من جوانب سياسية وحضارية وتطورات ادارية عظيمة، جعلها تنال عناية الأكادميين والدارسين فكان لهم التعمق بروح بحثية وعلمية لغرض التقصي وتحديد الأسباب والأسرار وراء عظمتها ومنجزاتها العلمية والمعرفية والفكرية الشاملة.