18 أغسطس، 2020
( الانعكاسات السياسية والفكرية للصراع على السلطة بين العباسيين والفاطميين ٢٩٧-٥٦٧ هــ )
جرت صباح يوم الثلاثاء الموافق ١٨ / ٨ / ٢٠٢٠ وعلى قاعة ابي تمام في الكلية مناقشة أطروحة الدكتوراه والموسومة
( الانعكاسات السياسية والفكرية للصراع على السلطة بين العباسيين والفاطميين ٢٩٧-٥٦٧ هــ )
للطالب( مهند لؤي شهاب مولود ) من قسم التاريخ ،
وتألفت لجنة المناقشة من :أ.د. طه خضر عبيد ….رئيساً
أ.د. بسمان نوري كوان ….عضواً
أ.د. اركان طه عيد ….عضواً
أ.د. علي نجم عيسى …. عضواً
أ.م.د. رنا صلاح طاقة …. عضوًا
أ.د. نزار محمد قادر ….. عضوًا ومشرفًاوقد أجيزت الاطروحة وحصل الطالب على تقدير مستوف..ملخص الرسالة:-
مثلت الأفضلية والاحقية في الإمامة إشكالية كبيرة لدى المسلمين منذ وفاة الرسول ، وقد أظهر الخلاف والجدل حولها الى ظهور اتجاهات فكرية مختلفة، أدعت كل منها افضليتها وأحقيتها بقيادة الأمة بعد وفاة الرسول .
وقد مثل آل البيت (عليهم السلام) ركيزة الخلاف والجدل إزاء الاتجاهات الاخرى التي تسنمت السلطة بعد وفاة الرسول (ص)، إذ استندت أفضليتهم وأحقيتهم على القرابة والسابقة والبلاء، وسعوا لتحقيق ذلك عبر الطرق العسكرية والفكرية طيلة العصر الأموي، إلا ان اسلوب القوة والعنف ووجهت بها من قبل الاموين، افشل مساعيها، والجأتها الى العمل السري لما عانته من مأسي، وهذا ما ادى الى تنسيق علوي عباسي للعمل في تنظيم دعوي سري يستهدف إسقاط الخلافة الأموية، وتم الاتفاق في هذه الاجتماعات على ان يتولى الإمامة، احد افراد آل البيت وهو محمد بن عبد الله بن الحسين (النفس الزكية).
لذا قامت الدعوة على الرضا من آل محمد (ص)، نظراً لما كان يمثله آل البيت من ثقل ديني واعتباري لدى المسلمين.
وبعد نجاح الدعوة والثورة في إسقاط الامويين أعلن الخليفة من بني العباس، (ابو العباسي عبد الله بن محمد)، ما يعني ان العلويين من آل البيت، إستبعدوا عن تولي الإمامة، وليس هذا فحسب، بل استبعدوا من آية مشاركة في الهيكلية.
لذلك أستمر ال البيت في معارضتهم السياسية والعسكرية، ووجهت بقسوة من قبل العباسيين، أدت الى استشهاد بعض من آل البيت (عليهم السلام) وهروب اخرين الى المغرب، ومناطق الديلم بعيداً عن العباسيين، وفي هذه المناطق أسسوا لهم امارات مستقلة مثل (الادارسة) في المغرب والعلوي في طبرستان.
ومنها ما دخل في مرحلة الستر او التنظيم السري تنقل من بلاد الشام الى العراق والمغرب، بحثاً عن المؤيدين، وفي المغرب، وبمساندة بعض القبائل اعلنت في رقادة في (تونس) الخلافة الفاطمية).
مثل إعلان الفاطميين نظامهم الخلافي، اهم الاحداث السياسية في اواخر القرن الثالث الهجري، وكان لها انعكاساً على مجمل اوضاع العالم الاسلامي، إذ اعلن الفاطميون بأنهم الخلفاء الشرعيين على المسلمين بإرادة إلهية، وأن العباسيين قد اغتصبوا السلطة من اصحاب الحق الشرعي، فأحدث ذلك تطوراً بعيد المدى، ترتب عليه نشوب تنافس عنيف بين العباسيين والفاطميين من أجل السيادة على العالم الاسلامي سخرت فيه الخلافتان كل قواهما السياسية والعسكرية والاقتصادية والفكرية، كان لها انعكاساتها على وحدة الامة وقواها.