16 أغسطس، 2020
( الانحراف الفكري للخطاب الاسلامي السياسي المعاصر )
جرت صباح يوم الاحد الموافق ١٦ / ٨ / ٢٠٢٠ وعلى قاعة ابي تمام في الكلية مناقشة رسالة الماجستير والموسومة
( الانحراف الفكري للخطاب الاسلامي السياسي المعاصر )
للطالب( يحيى خلف محمد السبعاوي ) من قسم علوم القرآن ،
وتألفت لجنة المناقشة من :أ.م.د. ياسر احمد عبدالله ….رئيساً
أ.م.د. كفاح صابر رشيد ….عضواً
أ.م.د. طه عبدالله محمد ….عضواً
أ.م.د. صفوان تاج الدين علي …. عضواً ومشرفاًوقد أجيزت الرسالة وحصل الطالب على تقدير مستوف..ملخص الرسالة:-ان الانحراف الفكري للخطاب الإسلامي السياسي المعاصر, يعد من أهم الموضوعات التي يجب طرحها والحديث عنها, في وقت تشهد فيه البلاد العربية والاسلامية نزاعات وصراعات اقل ما يقال عنها, سياسية دينية, ومحاولة توظيف الخطاب الديني لخدمة المصالح السياسية, حيث يسعى كل طرف من أطراف النزاع توظيف النصوص الدينية لصالحه وتحريفها لتحقيق مكاسب سياسية, ونصرة مذهبه, وفي خضم التحديات, التي تعصف بأمتنا الإسلامية, من كل حدب وصوب, نحتاج الى خطاب سياسي إسلامي معتدل, يتناغم مع المعطيات في واقعنا, ويحرر مواطن النزاع والخلاف, ويفكك الجمود, ويطلق مبدأ الرأي والرأي الآخر, بعيدا عن التعصب والتكفير, لذلك جاءت هذه الدراسة ضرورة لا بد منها, وتحد لواقع ليس بالسهل اليسير, وبصفتي باحثاً حاولت أن أخرج عن المألوف في ظروف صعبة, لأقدم إضاءات وأضع لبنات, تكون مدخلاً لهذا الطرح الذي قل من أثاره ونثره قياسا مع غيره من المواضيع, تكمن أهمية هذا الموضوع في اثارة موضوعات قل فيها البحث, والحصول على نتائج تساعد في تحرير مصطلحات معاصرة بطريقة علمية منهجية, وكذلك الحاجة الى بيان الانحرافات الفكرية للخطاب الإسلامي السياسي في القديم والمعاصر, والحاجة الى تجديد الخطاب الإسلامي السياسي, في ظل الواقع المعاصر, ودحض ما يروج له اصحاب الفكر المنحرف, كما يؤكد هذا الموضوع على اتساع واستيعاب الخطاب السياسي الإسلامي بخصائصه المتنوعة لكافة مجالات الحياة مع التركيز على ضرورة تفعيل الحوار والتفاوض ونبذ الإرهاب والعنف والتكفير والقتل والوحشية تحت مسمى الدين, ومن أهمية هذا الموضوع هو دور الخطاب الإسلامي السياسي, وتأثيره على بناء الدولة وما يحتاجه المسلمون من ثقافة سياسية, وعلاقات دولية يمكن استنباطها من الخطاب الإسلامي من القرآن الكريم والسنة النبوية, كذلك بيان وإدراك كيف تأثر السياسة على الخطاب الإسلامي وتجعل من هذا الخطاب أداة لتحقيق تطلعاتها السياسية, فكان الهدف من الموضوع الوقوف على بعض الانحرافات الفكرية للخطاب الإسلامي السياسي, وعرض مجموعة من نماذج الانحراف الفكري للخطاب الإسلامي السياسي في القديم والمعاصر التي كان لابد من طرحها والوقوف عند أَسباب الانحرافات ومسبباتها ومن ثم التأمل بها والتفكير فيها وتحليلها ومن ثم الرد على هذه الانحرافات بالأدلة من الكتاب والسنة, لإخراجها مخرجاً سليماً بعيداً عن التفكير السطحي الذي قاد بعض هذه النماذج الى انحرافها عن مسارها الحقيقي التي وجدت من أَجله.