7 يوليو، 2021

( إعادة التأهيل والتطوير الحضري لمدينة الموصل القديمة )

ناقش قسم الجغرافيا في كلية التربية للعوم الإنسانية بجامعة الموصل أطروحة الدكتوراه عن( إعادة التأهيل والتطوير الحضري لمدينة الموصل القديمة )يوم الأربعاء الموافق 2021/7/7حضر جانباً منها الأستاذ الدكتور حازم ذنون إسماعيل السبعاوي عميد الكلية وعدد من تدريسي الكليةتناولت الاطروحة التي تقدم بها الطالب (سعد صالح خضر المتيوتي) في قسم الجغرافيادراسة مدينة الموصل القديمة كونها مركزاً تاريخياً مهماً بما تحتويه من تراث حضري ويتطلب الحفاظ عليه وإعادة احيائه عنصراً اساساً في دراسة إعادة التأهيل والتطوير الحضري ، إذ تكمن أهمية موقعها المكاني العبقري لعموم المجتمع بشكل عام والمجتمع المحلي خاصة ؛ لما توفره من نظرة شاملة بين الأبعاد الملموسة وغير الملموسة المتضمنة القيم المعمارية والحضارية والمكانية والتاريخية للمدينة سيما على مستوى التخطيط والتنظيم الاستراتيجي وشملت على دراسة المدينة لسنة 2014 قبل تعرضها للدمار و2017 لدراسة وضعها الحالي وسبل الحفاظ عليها ، لما تمتاز به مدينة الموصل القديمة بتحولات عميقة على المستويات الديموغرافية ، العمرانية ، الثقافية والاقتصادية كافة ؛ مما يفرض جهوداً كبيرة على الوسائل والسبل الممكنة لمواكبة تلك التحولات الراهنة بعد ما شهدته المدينة من دمار وأضرار تجاوزت 90% من نسيجها الحضري أثر الحرب مع الإرهاب حتى تحريرها بالكامل سنة 2017 ، فعمليات إعادة التأهيل والتطوير الحضري بكل مكوناتها يستدعي صياغة خطة استراتيجية هادفة تبتغي تقوية وابتكار أساليب جديدة للتخطيط والتأهيل الحضريين.تطرقت الدراسة الى إن التطوير الحضري الذي يُعد مظهراً من مظاهر التطور الإنساني قد أثر سلباً على الأحياء التاريخية في مدينة الموصل القديمة عبر إعادة تأهيل بعض المباني التي لا تنسجم ونسيجها الحضري؛ بهدف الارتقاء وتحسين المباني التي تعاني من تفاقم المشكلات التدهور العمراني التي كانت تعاني منه قبل أحداث 2014 والدمار الذي شهدته أثناء التحرير، إن إعادة تأهيل وإعادة إعمار المباني الحضرية وتطويرها في مدينة الموصل القديمة يعني تحسين الوضع الراهن إلى الأفضل منه ، لأنه عملية نسبية ترفع فيها الحالة العامة للمدينة عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً.هدفت الدراسة الى إعادة تأهيل وإعمار مدينة الموصل القديمة وفق نسيجها الحضري والحفاظ على طرازها العمراني وموروثها الحضاري ، فضلاً عن تطوير نظامها الحضري اجتماعياً واقتصادياً وعمرانياً وبيئياً مع الأخذ بنظر الاعتبار وجهات نظر سكان المدينة القديمة وتطلعاتهم وتصوراتهم من أجل تحديد المشكلات الحضرية التي تعاني منها ؛ وتأهيل المباني المدمرة بها بعد تطبيق مشاريع الإعمار سواء أكان ذلك على المدى القريب أم البعيد وإعادة إعمار المباني وإصلاح وتخطيط البنى التحتية ، فضلاً عن تطوير تصميمها الأساس عبر الالتزام بمبادئ وأسس عملية إعادة التأهيل والإعمار فيها.ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور زين العابدين علي صفروعضوية كل منالأستاذ المساعد الدكتور احمد حامد علي ، والأستاذ المساعد منهل عبدالله حمادي والأستاذ المساعد خالد احمد عيدان ، والأستاذ المساعد محمد هاشم ذنونوبإشراف وعضويةالأستاذ الدكتور المتمرس داؤد سليم داؤد

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر