كلية الهندسة

ناقشت كلية الهندسة / قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل رسالة الماجستير عن ” دور المحددات التصميمية في اختيار المواد البنائية للغلاف الخارجي للمنشآت المعمارية” في يوم الاربعاء، الموافق 2024/3/13.

حضر المناقشة الأستاذ المساعد الدكتور عمر حازم خروفة رئيس قسم هندسة العمارة وعدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا.

ناقشت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة “براء عماد الدين محمد علي مصطفى” موضوع عملية اختيار مواد البناء عملية معقدة تتأثر بالعديد من القيود والمحددات والاعتبارات. وفي كثير من الأحيان تتم العملية بصورة عفوية دون مراعاة محددات التصميم وإهمال وظيفة المبنى. لذلك تتناول الدراسة عملية اختيار مواد البناء وأثر المحددات التصميمية عليها، حيث تُعتبر هذه العملية معقدة ومتأثرة بعوامل متعددة. وتحدد الدراسة خمس محددات تصميمية رئيسية تؤثر على هذه العملية، وهي: المحددات المادية، والثقافية – الاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية، والتقنية. وتقوم الدراسة بتحليل ارتباط هذه المحددات بالأنماط الوظيفية للمباني في السياقين التراثي والحديث، وتحديد أهميتها في اختيار مواد البناء للأبنية الدينية. كما تُظهر الدراسة أن المحددات التصميمية تختلف باختلاف السياق المحيط بالمبنى، حيث تكون المحددات الثقافية – الاجتماعية هي الأكثر تأثيراً في السياق التراثي، بينما تكون المحددات الاقتصادية والتقنية هي الأكثر تأثيراً في السياق الحديث.

هدفت الدراسة إلى تحديد أهمية المحددات التصميمية في اختيار مواد البناء للمباني التراثية والحديثة، وتحليل العلاقة بين المحددات التصميمية الثقافية – الاجتماعية واختيار مواد البناء للمساجد، وتقديم توجيهات للمهندسين المعماريين والمصممين لتحسين هذه العملية في السياق التراثي والحديث.

اظهرت النتائج أن المحددات التصميمية تختلف بأختلاف السياق المحيط سواءً كان تراثياً ام حديثاً. في السياق التراثي، يكون للمحددات التصميميمة الثقافية – الأجتماعية دوراً بارزاً في عملية اختيار مواد البناء. بينما في السياق الحديث، تكون المحددات الأقتصادية والتقنية هي المؤثرة على عملية الاختيار. فيما توصلت الدراسة ان عملية اختيار مواد البناء لغلاف المبنى لابد ان تراعي النمط الوظيفي للمبنى إذ تختلف المحددات التصميميمة المؤثرة على عملية الاختيار بأختلاف وظيفة المبنى. كانت الأبنية الدينية هي الأكثر ارتباطاً بالمحددات التصميميمة الثقافية – الأجتماعية، وضمن السياقين التراثي والحديث. والأبنية السكنية كانت مرتبطة بالمحددات التصميميمة الثقافية – الأجتماعية ضمن السياق التراثي، والمحددات الأقتصادية ضمن السياق الحديث. وبالنسبة للأبنية التجارية ترتبط بالمحددات المادية ضمن السياق التراثي، والمحددات التقنية ضمن السياق الحديث.

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ المساعد الدكتور حسام الدين إسماعيل رشيد /جامعة الكتاب/ كلية الهندسة وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور احمد عبدالواحد ذنون والدكتور بسام احسان عبد القادر والدكتور حافظ عبد يحيى عضواً ومشرفاً.7