13 يونيو، 2024

رسالة ماجستير في كلية الهندسة عن “تكامل الخدمات الحديثة للمباني في البيوت التراثية لمدينة الموصل – العراق”

ناقشت كلية الهندسة/ قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل رسالة الماجستير عن” تكامل الخدمات الحديثة للمباني في البيوت التراثية لمدينة الموصل – العراق” في يوم الخميس الموافق 2024/6/13.
حضر المناقشة السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور منير سالم طه والسيد رئيس قسم هندسة العمارة الاستاذ المساعد الدكتور عمر حازم خروفة وعدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا.
ناقشت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة (رفقة عبد الكريم شكر الحيالي) الاهتمام المتزايد بإعادة بناء البيوت التراثية في ظل الحاجة إلى تلبية احتياجات السكان الحالية من مكان عيش متوافق وخدمات بناء حديثة مع الحفاظ على الهوية المعمارية الذي يتطلب معرفة بالتكامل وأنواعه وفرصه وتأثيره على عناصر، معايير وخصائص البيت التراثي في الموصل وأنظمتة المعمارية وخاصة أنظمة الخدمات. أثر دخول خدمات الماء والكهرباء والاتصالات بانواعها وما اليه ابتداء مطلع القرن الماضي على هوية البيت التراثي حيث الاختلاف بين خدمات المباني الأصلية والحديثة يؤشر مدى التكامل، وبالرجوع للطرح النظري و للقوانين و المحددات المتعلقة بموضوع الدراسة و اجراء دراسة استكشافية على مجموعة من البيوت في ازقة مدينة الموصل القديمة والتي تم اضافة الخدمات الحديثة للمباني اليها تم الخروج بمجموعة مفردات ومعطيات لتوجيه الدراسة بجزئيها النظري والتطبيقي. فتم تأشير انواع من الخدمات الحديثة وأثرها على السياق التراثي ومقارنتها بالأصلية وبما جاء في القانون بهذا الخصوص فكانت المشكلة العامة للدراسة تتجلى في عدم كفاية التكامل بين الخدمات البنائية الحديثة والبيوت التراثية في مدينة الموصل القديمة للحفاظ على الهوية التراثية. و بالتعمق ضمن موضوع البحث والمراجعة الادبية لدراسات عامة و تجارب خاصة تتناول التكامل والخدمات واعمار مدينة الموصل القديمة، تبلورت المشكلة الخاصة للدراسة وتمثلت بالنقص والحاجة لتوفير مبادئ توجيهية فعالة لاضافة الخدمات الحديثة للمباني على أنظمة البناء الأصلية في البيوت التراثية، مما يؤدي الى الحفاظ على هويتها المعمارية الى جانب توفير احتياجات السكان.
هدفت الدراسة بشكل رئيسي الى تلبية متطلبات السكان، وتوفير السكن المتوافق مع الاحتياجات الحالية وحفظ الهوية المعمارية، الى جانب توضيح تكامل الخدمات الحديثة للمباني في البيوت التراثية لمدينة الموصل، العراق و بيان فرصه بين خدمات المباني الحديثة وانظمة المبنى، مدعما بتحديد إمكانيات البيت التراثي لتقبل الخدمات الحديثة للمباني دون التأثير سلبا على الهوية المعمارية، مع توضيح آثار الاضافات غير الصحيحة لهذه الخدمات على البيت التراثي في الموصل. تم تفصيل المشكلة الى مستويات، و السعي لتطوير الحلول على مراحل، بما فيها الكشف الميداني والتوثيق للتراث الملموس وغير الملموس بالاضافة الى المقابلات وتحليل العينات في ضوء بيانات عينات الخبراء، الحالات الدراسية و التجارب السابقة لتحديد نقاط القوة وامكانيات اعتمادها لوضع حلول واستخلاص مبادئ توجيهية ومعلومات نوعية تخدم اهداف الدراسة.
اظهرت النتائج ان اغلب الخدمات الحديثة للمباني المضافة الى البيوت التراثية في مدينة الموصل اثرت سلباً على هويتها المعمارية خلال محاربتها تحقيق راحة الساكن دون مراعاة قيمة التراث المالي وخصوصية امكانياته في تقبل الاضافات الجديدة، وفيما يخص دور التكامل فيتمثل في تسخير انظمة البناء المعمارية الأصلية والخدمية خاصة من فتحات وقنوات وتراكيب معمارية فضائية وعناصر طبيعية وما الى ذلك، مدعوماً بالتنسيق والتوافق مع العناصر المحيطة من خلال الشكل والالوان والمواد واعتماد ما يمكن اعادته للأصول.
ترأس لجنة المناقشة الأستاذ المساعد الدكتور أحمد يوسف محمود العمري ، وعضوية كل من الأستاذ المساعد الدكتور مثنى عادل نجم/ الجامعة التقنية الشمالية/ قسم تقنيات هندسة الجيوماتكس، والأستاذ المساعد رائد سالم النعمان، و المدرس الدكتور عمر عادل صباح عضواً ومشرفاً.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر