27 ديسمبر، 2021

ورشة عمل في كلية الهندسة عن اساليب التدريس المعاصرة

اقيمت اليوم الاثنين الموافق 27/12/2021 وعلى قاعة الفرات، ورشة عمل بعنوان “اساليب معاصرة في التدريس الجامعي” القتها مشكورة ا.م.د. مآرب محمد المولى وهي تدريسية في كلية التربية للعلوم الصرفة / قسم علوم الحياة.
تضمنت الورشة مناقشة احدى استراتيجيات التدريس الجامعي التي تستند الى النظرية البنائية وهي تجعل الطالب محورا اساسيا في التدريس. وذلك من خلال توفير بيئة أمنة للطلبة يتبادلون افكارهم وارائهم بعد البحث في المصادر الورقية والالكترونية للوصول الى فكرة المحاضرة الرئيسية. لذا على الاستاذ ان يقسم طلبته الى مجموعات متباينة في مستويات التحصيل والقدرات العقلية. بمعنى عمل الطلبة يكون فرقيا وتوزع المهام والواجبات بين عناصر المجموعات باشراف مباشر من التدريسي المسؤول عن المحاضرة وعليه متابعة كل الاجراءات التي يقوم بها الطلبة. وتتضح كفاءة التدريسي في قدرته على صناعة بيئة تنافسية بين مجموعات الطلبة وذلك بحساب الوقت وجودة الانجاز.
يتطلب هذا النمط من التدريس المعاصر أن يمتلك التدريسي مهارات اساسية مثل: دقة الكتابة والتعبير عند تقديم النصوص، والتفكير الناقد والابداعي بتقديم امثلة من واقع بيئة الطلبة لكي يشجع طلبته على تنشيط مهارات التفكير الناقد والابداعي والتحليل العلمي لديهم وبعد ممارسة هذه العمليات سيكون هناك قابلية لاتخاذ القرار الصحيح الذي يتلائم مع الامكانيات المتوفرة لدى كل طالب. وكذلك يتطلب هذا النمط من التدريس المعاصر امتلاك التدريسي للمهارات الرقمية والتي تصنف الى مهارات رقمية اساسية ومتوسطة ومتقدمة (خاصة للمختصين في مجال البرمجة والحاسوب).
تتوزع وظائف التدريسي بين مهام يؤديها عندما تكون المحاضرة حضورية، وهناك مهام يؤديها في وسائط الاتصال المتعددة مثل صفوف المحادثات والمنصات التعليمية والمنتديات الالكترونية اذ تخصص لتوجيه الاسئلة الذهنية التي تحدث عصفا ذهنيا لدى الطلبة تساعدهم في البحث عن الحلول المثلى، ويتابع التدريسي هذه الحلول والحوارات لتقيمها وتقدير درجة او علامة لكل انجاز الكتروني يشارك الطالب به.
في نهاية الورشة نستنتج ان عمل التدريسي توزع وتضاعف بين المحاضرات الحضورية والانشطة والمتابعة الالكترونية التي قد تكون متزامنة او غير متزامنة حسب الاوقات الملائمة لكل من التدريسي والطلبة.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر