كلية الهندسة

نوقشت رسالة ماجستير في قسم هندسة السدود والموارد المائية بجامعة الموصل بعنوان “تعظيم توليد الطاقة الكهرومائية من خزان سد الموصل بالاعتماد على مديات من الجريان الوارد” للطالب زياد طاهر علي في تمام الساعة التاسعة من يوم الخميس الموافق 17/3/2022.
ركزت الدراسة الحالية على اختيار السياسة المناسبة لتشغيل نظام خزن منفرد (وتم اختيار خزان سد الموصل كدراسة حالة) بهدف تعظيم توليد الطاقة الكهرومائية باشتقاق سياسات التشغيل المناسبة لحالات مختلفة من الجريان الوارد الى الخزان. واستخدمت بيانات مرصودة لمدة ثلاثين سنة مائية بين عامي (1989-2019)، اذ جرى تقسيم الجريان الى خمس فئات، لكل فئة حدودها العليا والدنيا، وتم التوصل الى سياسة التشغيل المثلى باستخدام تقنية الحل الهجين (GA-NLP Hybrid Approach) بين الخوارزميات الوراثية وتقنيات البرمجة اللاخطية.
ان الخوارزميات الوراثية تتميز بإمكاناتها في حل مسائل الامثلية المقيدة وغير الخطية. بيدَ ان هذه الخوارزميات تعاني اسوة بنظرائها من اساليب الامثلية التقليدية من الوقوع في مطب (Local Optima) بمعنى التوقف عن العمل في بعض الاحيان عند التوصل الى حلول غير ناضجة. وبناء على ذلك فقد تم الاستعانة بدوال البرمجة اللاخطية المقيدة التي توفرها بيئة برنامج (Matlab) للحصول على حل هجين يتبنى آخر الحلول التي توصلت اليها الخوارزميات الوراثية كحل ابتدائي وصولا الى الحل الهجين الامثل.
ان من اهم اهداف هذه الدراسة هو بناء آلية مبسطة تمكن من اختيار سياسة التشغيل المناسبة لطيف واسع من مدخلات النظام الخزني والمتمثلة بحالات الجريان المختلفة الواردة الى الخزان، عن طريق استنباط قواعد التشغيل المناسبة بما يتكيف مع حالة المدخلات. وعلى هذا الاساس فقد اُقُترح نظام محاكاة للخزان بمساعدة تقنية الـ (SIMULINK) لتمثيل خزان سد الموصل والذي تم اختياره كدراسة حالة لفحص اسلوب التشغيل المقترح. تم محاكاة تشغيل الخزان ولمدة 360 شهراً وبينت النتائج تحسناً في انتاجية الطاقة الكهرومائية بنسبة 15.8 % عندما تم تشغيله حسب قواعد التشغيل التي رشحت من برنامج الامثلية وجرى تطويرها باستخدام نظام المحاكاة اعتماداً على طبيعة سلسلة الجريان الواردة للخزان على مدى 30 عاماً.
تألفت لجنة المناقشة من أ.د. تيمور عبد المجيد ابراهيم كرئيس للجنة وضمت في عضويتها كل من أ.م.د. عبد الوهاب محمد يونس وم.د. يوسف هاشم عبدالله وا.د. كامل علي عبد المحسن عضواً ومشرفاً.
وبنهاية الجلسة قرأ قرار لجنة المناقشة وتضمن قبول الرسالة مع منح الطالبة درجة الماجستير.