5 سبتمبر، 2024

رسالة ماجستير في كلية الهندسة عن تأثير الجامعات في الخصائص التركيبية للمدن

ناقشت كلية الهندسة / قسم هندسة العمارة بجامعة الموصل رسالة الماجستير عن ”  تأثير الجامعات في الخصائص التركيبية للمدن ” يوم الخميس الموافق 2024/9/5.

ناقشت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة ( ايمان سوري علي ظاهر ) موضوع (العلاقة التبادلية بين الجامعة والمدينة وأهمية هذه العلاقة في تكوين الهيكل الحضري للمدينة . إذ شكلت الجامعة والتي تعبر عن الجزء في المدينة الممثلة للكل حيزاً مهما في الدراسات السابقة . تمحورت هذه الدراسات ضمن ثلاث محاور أساسية وهي تأثير الجامعة في المدينة ، وتأثير المدينة في الجامعة ، والعلاقة التبادلية في التأثير بين المدينة والجامعة. شكل المحورين الأول والثاني جزءًا كبيراً من هذه الدراسات على خلاف المحور الثالث الذي أشار لقصور كبير في الدراسات على مستوى الإطار النظري والتطبيق العملي. ومن هنا ظهرت الفجوة المعرفية في تغطية هذه العلاقة التبادلية بين الجامعة والمدينة بشكل موضوعي. مما سبق تلخصت مشكلة البحث الرئيسة في (النقص المعرفي للعلاقة التبادلية بين الجامعة والمدينة) واختص البحث بالمستوى التركيبي . اعتمد البحث أسلوب القياس لاختبار فرضياته وباعتماد منهجية قواعد تركيب الفضاء(space syntax) . كونه يقدم تحليل شامل وموضوعي للهيكل الفضائي الحضري للمدينة والجامعة وعلى المستوى الشمولي (Global) ، والموضعي (Local) . وتم تطبيق هذا المنهج على 16 مدينة تحتوي على جامعات تراكمية ومسبقة التصميم . توصل البحث إلى تحديد قياس لمؤشرات الخصائص التركيبية للفضاءات الحضرية الشمولية والموضعية للمدينة والجامعة . وتم تحديد قياس لمؤشر سطوح الإلتقاء (Interface) على المستوى الشمولي والموضعي للعلاقة بين المدينة والجامعة).

هدفت الدراسة  إلى توضيح أهمية اختيار مواقع الجامعات وأنواعها، وفهم خصائص الفضاءات التركيبية حول الجامعة ، خاصة لأصحاب القرارات من المخططين والجهات الحكومية ومسؤولي الجامعات . وهذا الهدف يقود لمجموعة من الأهداف الجزئية تتضح من خلاله ما يأتي: محاولة توضيح الرؤية إزاء كيف يؤثر تصميم الجامعة على العلاقة بينها وبين المدينة على المستوى الشمولي والموضعي في عصر تطور نظريات التخطيط الحضري ، وبروز أهميته المتزايدة في تفعيل فضاءات المدينة .

اظهرت النتائج أنَّ الخصائص التركيبية للفضاءات المتأثرة بالعلاقة التبادلية بين الجامعة والمدينة تتأثر بنوع الجامعة فيما إذا كانت متراكمة بمرور الزمن أو مسبقة التصميم . وهذا التأثير كان على المستوى الكلي (علاقة الجامعة بأنوية المدن) ، المستوى الجزئي ( علاقة الجامعة بسطوح التقائها) ، وما بينهما( العلاقات ضمن سطوح الإلتقاء). وأنَّ الفضاءات بين الجامعة التراكمية ونواة القوة في المدينة تتميز بخصائص تفاعل اجتماعي وفرص لقاء ، سهولة وصول ، وإمكانية مرور ، ونشاط اقتصادي ، وحركة أعلى منها في حالة الجامعات المصممة بالنسبة لفضاءات النظام باكمله. وهذا ينطبق على سطوح التقاء الجامعات التراكمية بالمدينة . لتوصي باهمية استثمار منهجيات التحليل التركيبي للمدينة ومعرفة أنوية القوة فيها في اختيار الموقع الأنسب لجامعة متفاعلة مع المدينة . وفي حالة الجامعات المكتملة الانشاء وذات العلاقة الضعيفة بالمدينة يمكن معالجتها عن طريق ربطها فضائياً بانوية القوة في المدينة . كما توصي الرسالة باستغلال سطوح الإلتقاء للجامعات التراكمية كونها مناطق فعالة للعديد من الانشطة.

ترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور تركي حسن علي /جامعة الموصل / كلية الهندسة  وعضوية كل من الاستاذ المساعد عماد هاني اسماعيل والمدرس الدكتور احمد يعرب غانم والمدرس الدكتور اسامة حمادي علي عضواً ومشرفاً.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر