كلية الهندسة

دأبت كلية الهندسة في جامعة الموصل متمثلة بعميدها أ. د. بيار جعفر السليفاني على تقديم افضل ما لديها من نشاطات وفعاليات تصب في خدمة المسيرة التعليمية. فمنذ اللحظات الأولى لحظر التجوال بسبب جائحة كورونا اخذ تدريسيي كلية الهندسة على عاتقهم مهمة اكمال الدراسة بشكل الكتروني من خلال منصات علمية متنوعة حيث تم تشكيل لجان كخلية التعليم الالكتروني التي قامت بتنظيم محاضرات الكترونية تدريبية على منصات الكترونية كان ابرزها منصة Zoom ومنصة Meet فضلا عن تطبيقات أخرى متوفرة ضمن حزمة G Suite. وتم تشكيل لجان إحصاء ومتابعة للمسيرة التعليمية الالكترونية. ولم تتوقف كلية الهندسة الى هذا الحد بل قامت الكلية بتشكيل لجنة الدورات الالكترونية وهنا برزت ابداعات الكادر الاكاديمي لكلية الهندسة الذي اثبت تميزه ليس فقط ضمن التخصص الدقيق كمحاضرات عن الكهرباء والمنظومات الالكترونية والشبكات وعن الرسم الهندسي وانما تعدى ذلك الى ابداع في مجالات علمية أخرى تعود بالفائدة الكبيرة على التدريسيين والباحثين بشكل عام. حيث تم إقامة 48 دورة تدريبية الكترونية في مختلف المجالات والتخصصات فمنها دورات في مجال نشر البحوث العلمية ودورات في إدارة المراجع ودورات عن استخدامات احترافية لمختلف أنواع البرامج ومحاضرات عن التعليم الالكتروني شملت محاضرات عن البرامج الاساسية المستخدمة في الفضاء المعماري اضافة الى دورات تدريبية عن البرامج المساعدة التي تدعم عملية التعليم الالكتروني مثل برامج الkahoot وغيرها. هذا وتناولت الدورات مواضيع عامة مثل الترقيات العلمية وفنون كتابة الرسائل والاطاريح. ومن ابرز النشاطات التي تم تقديمها أيضا هو ورش عمل دولية تم من خلالها استضافة أساتذة من جامعات اجنبية. حضر الدورات الالكترونية ما لا يقل عن ثلاثين الف مشترك ومشتركة اجمالا من الباحثين والاكاديميين من مختلف المؤسسات التعليمية المحلية والعربية والعالمية. وقد كان لاقامة هذه الدورات عدة اهداف منها المشاركة في تجاوز الازمة الصحية الراهنة ونشر ثقافة التعليم الالكتروني وتوفير كل السبل التي تمكن الاستاذ الجامعي من التواصل مع الطالب وايصال المادة العلمية اضافة الى تعريف الاستاذ بآليات النشر العلمي وغيرها من الاهداف الكثيرة والمتنوعة والتي هدفت من خلالها كلية الهندسة تقديم كل ما تستطيع لدعم التعليم في الجامعات العراقية. وقد كان من اهم نتائج الدورات المقامة هو زيادة التواصل بين الجامعات العراقية المتنوعة بمختلف اقسامها وبين كلية الهندسة اضافة الى الجامعات العربية والعالمية. كما ساهمت في توسيع التبادل العملي والمعرفي بين هذه الكليات. وتامل كلية الهندسة ان تكون هذه بداية لدعم التواصل والتبادل العلمي بين الجامعات المختلفة.