23 يناير، 2021
كلمة السيد عميد كلية العلوم الإسلامية بمناسبة يوم العلم والتعليم
بسم الله الرحمن الرحيمعندما تمر بنا الذكرى السنوية للعلم والتعلم في الرابع والعشرين من كانون الثاني من كل عام نستذكر بكل فخر واعتزاز أن ديننا الحنيف دعا ومن أول يوم نزل فيه القرآن إلى طلب العلم وتعليمه.وحسْبنا في هذا الشأن أن نراجع المواد اللُّغوية للجذور (قرأ – علم – فكر – ذكر – عقل) وما في معناها من فقه – نظر، وغيرها في معجم ألفاظ القرآن الكريم لنفهم هذه الحقيقة ، وعلينا كذلك للغرض ذاته أن نراجع أبواب العلم في كتب الصحاحقضى الله أن يَحمل الدينُ الخاتم الإسلامُ للبشرية كلَّ ما ييسِّر لها مهمة الحياة على الأرض، طريقًا إلى حياة أخرى يرتبط نعيمها بعمل الإنسان في حياته الأولى، ولَمَّا كان للعلم أثره في حياة الناس من حيث إنه وسيلة لكشف أسرار الكون، وطريق إلى تنوير الحياة وترقيتها، ومن حيث إنه غذاء للعقل الذي ميز الله به الإنسان وطريق من أهم طرق الوصول إلى الله سبحانه كثرت في نصوصه دعوات الحثِّ على العلم وبيان قدره تشجيعًا على تعلمه وتعليمه وتطبيقه، كما اهتمَّ الإسلام بمناهج التفكير، وبيان الروافد التي ترفد الإنسان بالمعرفة.ونذكِّر هنا بقوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ وقوله تعالى : ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾، ونذكِّر بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلماء ورثة الأنبياء))، وقوله صلى الله عليه واله وسلم: ((الكلمةُ الحِكمةُ ضالَّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحقُّ بها))ولعلَّ في هذه المكانة الرفيعة للعلم ما يُغري الناس ويسهل عليهم تجشُّم الصعاب في سبيله، وبخاصة إذا أدركوا عون الله لطالب العلم تشجيعًا وتقديرًا، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يُسرِع به نسبه ))نرسل هذه الكلمات إلى طلبتنا الأعزاء الذين حملوا شعار ( تعليمنا لن يتوقف ) متحدين كل الصعاب التي خلفتها أزمة كورونا وماتبعها من أزمات أخرى عسى أن تكون بلسما لهم في حياتهم الجامعية .دعواتي لكل الطلبة بالموفقية والنجاح مع خالص اعتزازي.ا.د. طه حماد مخلفعميد كلية العلوم الإسلامية