انسجامًا مع توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم الاندماج الثقافي والاجتماعي للطلبة الدوليين، وبرعاية الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي رئيس جامعة الموصل، أقيمت مساء الثلاثاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٥ أمسية موصلية تراثية في أحد البيوت القديمة في شارع فاروق – الموصل القديمة، بدعوة من محافظة نينوى وبمشاركة واسعة للطلبة العرب والأجانب الدارسين في الجامعة ضمن برنامج «أدرس في العراق».

شهدت الأمسية حضور ٥٣ طالبًا من دول: الأردن، سوريا، اليمن، الجزائر، مصر، فلسطين، ليبيا، بنغلادش، السودان، وسط أجواء تراثية دافئة تعكس أصالة الموصل وكرم أهلها. وقد رافق الوفد الدكتور رضوان محمد عبدالله، مسؤول شعبة الدراسات للطلبة العرب والأجانب، ممثلاً عن جامعة الموصل.

وكان في استقبال الطلبة بمؤسسة بيتنا للثقافة والفنون والتراث الأستاذ صقر آل زكريا، حيث رحّب بالوفد وقدّم شرحًا عن تاريخ البيت الموصلي القديم وأهميته التراثية.

وتضمنت الفعالية جولة تعريفية داخل أحد البيوت الموصلية القديمة للاطلاع على تفاصيل الحياة الموصلية وتراث المدينة، تلتها جلسة تراثية للتعارف وتبادل الثقافات، بما أسهم في تعزيز التقارب بين الطلبة وتوسيع إدراكهم للهوية المحلية بروح من الألفة والانفتاح.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها جامعة الموصل لتعزيز البيئة الأكاديمية والإنسانية الموجهة للطلبة الدوليين، وتعريفهم بتاريخ المدينة وتراثها العريق، وترسيخ مفهوم التعايش الثقافي ودعم برامج التبادل الأكاديمي.

واختُتمت الأمسية بأجواء إيجابية وصور تذكارية عبّرت عن امتنان الطلبة لحفاوة الاستقبال الموصلية، ولحرص الجامعة المستمر على رعايتهم بوصفهم جزءًا فاعلًا من الأسرة الأكاديمية لجامعة الموصل.