24 يونيو، 2024

اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال

” تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع وإنهاء عمل الأطفال”
حددت منظمة الأمم المتحدة يوم 12 حزيران / يونيو من كل عام ليكون اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، وفيه تقام فعاليات حول العالم بمشاركة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، للتنبيه على ضرورة مكافحة الظاهرة، والتأكيد على إستراتيجيات العمل للقضاء عليها. حيث يجتمع في هذا اليوم الحكومات وأرباب الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أحد أبرز أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت من قادة دول العالم عام 2015، لتجديد الالتزام بإنهاء عمالة الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم كجنود، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025″.وعُدّ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 2023 لحظة زمنية لإثبات إمكانية التغيير، دعا فيها الملتزمون بإنهاء عمل الأطفال إلى أمرين رئيسين:
• الأول: إعادة تنشيط العمل الدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية، باعتبار إنهاء عمالة الأطفال من أهم عناصرها.
• والثاني: التصديق العالمي على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 (اتفاقية بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام) التي صدرت عام 1919، والتصديق على اتفاقية المنظمة رقم 182 بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال، واتخاذ إجراءات فورية للقضاء عليها.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن عمالة الأطفال تنتشر في القارة الأفريقية أكثر من غيرها، إذ يصل عدد الأطفال العاملين فيها إلى 72 مليون طفل، تتبعها قارة آسيا والمحيط الهادي، بـ62 مليون طفل عامل. اذ يتوزع 11 مليون طفل عامل بين الأميركيتين، وهو ما يعادل 5% من الأطفال. وفي أوروبا وآسيا الوسطى، يعمل 4% من الأطفال، ويبلغ عددهم 6 ملايين طفل. اما في العالم العربي فتصل نسبة عمالة الأطفال إلى 3%، وهو ما يعني أن مليوني طفل عربي منخرطين في الأعمال. وفي اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال، تدعو منظمة العمل الدولية واليونيسف إلى العمل المشترك بين جميع أصحاب المصلحة لبناء بيئة شاملة لحماية الأطفال . وفي اطار عملنا في مركز بناء السلام والتعايش السلمي في جامعة الموصل نؤكد على ضرورة الاهتمام بقضية مكافحة عمل الاطفال باعتبارها من مرتكزات بناء السلام في المجتمعات التي تعاني من النزاعات، خاصة وان عمل الاطفال يعد انتهاكاً صارخاً وواضحاً لأبسط الحقوق الانسانية للطفل في التعلم واللعب وفي الحياة الصحية والاجتماعية المستقرة والكريمة، ويدفع ببراءة الاطفال للاستغلال والبؤس والشقاء، كما يلحق بالطفل أضرار صحية ونفسية واجتماعية. مما يستدعي موقفاً جاداً والعمل على بذل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة وعلى مسبباتها وجذورها سواء في مدينة الموصل نظراً لتراكمات وآثار الاحداث التي مرت بها خلال العقد المنصرم، او على مستوى بلدنا بشكل عام.
لجنة الايام والمناسبات الدولية في مركز بناء السلام والتعايش السلمي

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر