21 مايو، 2025
اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية

تشير التقديرات إلى أن نحو 89% من النزاعات في العالم تقع في أماكن يضعف فيها الحوار بين الثقافات، مما يجعل تعزيز هذا الحوار أولوية لبناء السلام وتحقيق التعاون الفعّال بين المجتمعات.
وبهذا الصدد، حرصت منظمة اليونسكو على تحديد يوم الحادي والعشرين من شهر ايار من كل عام لتسليط الضوء على غنى ثقافات العالم وأهمية الحوار بين الشعوب في تعزيز السلام ودعم التنمية المستدامة. وذلك لان القطاع الثقافي يعد من أبرز محركات النمو في العالم، إذ يوفر أكثر من 48 مليون وظيفة، نصفها للنساء، ويسهم بـ 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كما يعد من أهم القطاعات التي توفر فرص عمل للشباب دون سن الثلاثين.
ورغم هذا الدور الحيوي للتنوع الثقافي، لا يزال هذا القطاع يعاني من ضعف الاهتمام به على صعيد السياسات العامة والتعاون الدولي. فعلى الصعيد الوطني تؤكد الوثائق الرسمية والدستور العراقي (خاصة المادة 3 والمادة 4) على التعددية الثقافية واللغوية، إلا أن الخطط التنموية نادرًا ما تتضمن مشاريع ملموسة تستثمر هذا التنوع اقتصاديًا أو سياحيًا أو ثقافيًا. وغم التنوع الكبير في العراق في مجالات مثل الحرف التقليدية، والموسيقى، والمهرجانات، والسياحة الثقافية، إلا أن هذه القطاعات لا تزال مهمّشة، ولا تحظى بالدعم الحكومي أو الاستثمارات الخاصة المناسبين.
لذا فان العراق بحاجة إلى استراتيجية وطنية شاملة توظّف التنوع الثقافي كقوة ناعمة، وفرصة اقتصادية واجتماعية، تساهم في بناء السلام وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب وتحقيق التنمية المستدامة.







