3 أغسطس، 2025
ذكرى الإبادة الجماعية ضد الاخوة الايزيديين على أيادي عصابات داعش الإرهابية

تمر علينا جميعاً الذكرى السنوية الموجعة بكل تفاصيلها وجروحها التي ما تزال ندية الألم، ذكرى الإبادة الجماعية ضد الاخوة الايزيديين على أيادي عصابات داعش الإرهابية وماتزال شواخص الفقد والحرمان حاضرة . إن التعامل مع تلك الابادة لا ينبغي أن يكون شأناً خاصاً بل لا بد من جهد جماعي يعمق التحليل والتأصيل ولا يقف عند حد كيف حدث ذلك؟ بل لابد أن يبين لماذا حدث؟ وما هي السبل في أن لا يتكرر فعله في المستقبل؟
لابد من تضامن مطلق مع الضحايا وذويهم على المستوى الرسمي والشعبي والوقوف معهم واشراكهم وتعويضهم تعويضا يتجاوز فكرة التعويض النقدي الى إعمال جبر الضرر بمعناه الواسع من دعم نفسي وقانوني وتمكين اقتصادي يمنحهم الأمل ويعزز روابط الإنسانية التي تعلو كل ما سواها من روابط.
إن ما حدث استهدف الكرامة الأنسانية وعبث في مرتكزات السلم المجتمعي فلا ينبغي أن نراهن على الزمن في ردم ما حصل، بل لا بد من معالجة الأسباب الهيكلية التي قادت إلى ذلك وما لم يتم ذلك فإن مغذيات التطرف ورفض الآخر قائمة قد يتم التعبير عنها بأنماط وأشكال مختلفة.
إن عملية بناء السلام والتعايش السلمي ليست شعارات ترفع بل برامج عمل وتخطيط وتحليل تتوغل في عمق السياق السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي والديمغرافي وتتفاعل سلباً وايجاباً مع تجارب أخرى.
إن استعادة روح المواطنة هدف نبيل يستحق بذل الجهد والمال والوقت من أجله، وهو لا يكون مالم نبدأ بداية حقيقية من الإنسان ذاته فكل بدايات بعيدة عنه ستبقى متأخرة….
الرحمة والخلود لشهداء الابادة …والصبر والمواساة لذويهم …والدعم والتضامن مع الضحايا الناجين/ ات.








