تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، الهدف الرابع: التعليم الجيد، والهدف الثامن: العمل اللائق والنمو الاقتصادي، والهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، والهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، وبالتعاون مع قسم الدراسات والتخطيط/ وحدة التنمية المستدامة (في رئاسة جامعة الموصل)؛ وبإشراف وحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، انطلقت فعاليات مشروع “جسر الرحمة” من قرية باطنايا التابعة لقضاء تلكيف، باحتفال رسمي إيذاناً ببدء المشروع الإنساني الشامل، وذلك يوم السبت 20 كانون الأول 2025. حضر الافتتاح عددٌ من أعضاء مجلس الجامعة، فضلًا عن عضو محافظة نينوى الدكتور ربيع يوسف، ومدير أمن حشد نينوى وقائممقام تلكيف وممثلي الكنيسة والدوائر الخدمية والثقافية في القضاء. ومن جانب كلية العلوم السياسية، فقد حضره عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور صهيب خالد جاسم الطائي، والمعاون الإداري الأستاذ المساعد الدكتور علي حسين ياسين، وعدد من التدريسيين والطلبة.

تضمنت فعاليات اليوم الأول جانبًا ميدانيًا مكثفاً، استهله السيد رئيس الجامعة والوفد المرافق بحملة تشجير لتعزيز الغطاء النباتي ونشر الثقافة البيئية ضمن قطاع الاستدامة الذي تتبناه الجامعة. كما شملت الجولة زيارة تفقدية لمدرستي باطنايا الابتدائية والثانوية، حيث باشرت الفرق المتخصصة بتقديم الدعم التعليمي والتربوي، إلى جانب دعم خدمي شمل أعمال صيانة وتجهيز المواد الأولية، وتوفير مستلزمات الإسعافات الأولية والمدافئ، فضلًا عن تجهيز المختبرات المدرسية ومساحات الألعاب الرياضية بمستلزماتها اللازمة، في خطوة تعكس التكامل بين الكوادر الجامعية والمؤسسات التربوية لتطوير الواقع العلمي والخدمي في القرى والبلدات المستهدفة.

ويأتي مشروع “جسر الرحمة” كأحد أهم المشاريع التطوعية التي تهدف إلى توظيف التخصصات الجامعية الصحية والتعليمية والهندسية والبيئية في خدمة الميدان، بما يضمن استجابة مباشرة لاحتياجات أقضية ونواحي محافظة نينوى. كما يسعى المشروع إلى تحويل المعرفة الأكاديمية إلى عمل إنساني ملموس يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا التزام جامعة الموصل بمسؤوليتها المجتمعية ودورها المحوري في دعم الاستقرار وخدمة جميع أطياف المجتمع.