تمثل كلية الحقوق في جامعة الموصل رمزاً علمياً رائعاً ومتميزاً في عالم الفكر والعلم والابداع، هي مؤسسة اكاديمية تعمل بنهج رصين وبمنطلقات معرفية لتنهض بالدراسات القانونية المختلفة، وهي منبر لبناء الخبرات القانونية وتنميتها وتطويرها، وهي الاطار الواقعي لتشييد الدراسات المعمقة في فلسفة القانون ونظريات الحق، تمثل دراستها امتداداً لمدارس عتيدة في علم القانون، ويكفيها فخراً ان تجسد حالة من الاعتداد بسيرة المبدعين من الرعيل الاول ممن اسس وبنى وانشئ وارسى لفكر قانوني مميز ينسجم مع الرغبة في التجديد والاصرار على التطوير والسعي من اجل الحداثة دون الانسلاخ من تلك القيم الاصيلة المبدعة التي تأسست عليها هذه الكلية.
ولأنها تخدم المجتمع وتنبع في طروحاتها من رحمه، فهي لا تتأخر للحظة في التعامل مع قضاياه ومعالجة همومه، بل انها تجد في الشؤون الانسانية للحياة اليومية للمجتمع منطلق للتحرك في مجالات الدعم القانوني والتواصل المجتمعي من اجل تكريس حالة من التفاعل مع الثقافة القانونية ومع معطيات العلوم القانونية الموظفة في خدمة المجتمع العراقي وبناء قدراته وتلبية احتياجاته على مستوى الفكر القانوني وبالتالي فهي كلية تجمع في عطائها بين الواقعية والمثالية وتحاول ان تقترب بشكل دائم من هموم المجتمع وتطلعاته وان ترسم للفرد وللدولة معالم واضحة الحدود تبنى بأسس قانونية واضحة ومحددة.
ستبقى كلية الحقوق تجسد انموذجا رائدا في سفر المعرفة، لها رسالتها في بناء الانسان وتنمية قدراته وتحصين المجتمع من خلال رفد كافة القطاعات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالخبرة الحقوقية وبالثقافة القانونية ولتشكل منبعاً حقيقياً داعماً للهيئات القضائية ومساعداً في تطوير التجارب الديمقراطية ومؤثراً في عمل السلطات التنفيذية والتشريعية وهي تستخدم كل طاقاتها لتحقيق مناهج البرنامج الحكومي وللوصول الى تطبيقات مثالية تضمن تحقيق التنمية المستدامة والادارة الرشيدة والحوكمة ودفع حركة النهضة والابداع قدما الى الامام بفضل اسرتها الرائعة المميزة.