لذكرى السنوية لتأسيس الأمم المتحدة – كلية الحقوق
استناداً الى توجيهات رئاسة جامعة الموصل ممثلة بالأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي رئيس جامعة الموصل والسادة أعضاء مجلس الجامعة بضرورة الانفتاح على المجتمع والتفاعل مع كافة القضايا الدولية والعالمية وحرصاً من عمادة كلية الحقوق بجامعة الموصل والسادة أعضاء مجلس الكلية على نشر الثقافة القانونية بين فئات المجتمع وشرائحه فقد دأبت كلية الحقوق ممثلة بفرع قانون حقوق الانسان، بالاحتفاء بالأيام الدولية وتسليط الضوء عليها ، ويصادف اليوم الرابع والعشرين من تشرين الأول الذكرى السنوية لتأسيس الأمم المتحدة والتي تأسست في العام 1945 من( 51 ) بلداً وقد بدأ الاحتفاء بهذا اليوم اعتباراً من العام 1971بناءاً على دعوة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتعد منظمة الأمم المتحدة اكبر تجمع دولي عالمي للحفاظ على السلم والامن الدوليين ،وقد تم انشاء هذه المنظمة على خلفية حل عصبة الأمم على اثر فشلها بحفظ السلم والامن الدوليين ونشوب الحرب العالمية الثانية ، وقد حملت الأمم المتحدة على عاتقها منذ انشائها مهمة حفظ السلم والامن الدوليين وذلك من خلال عقد العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي حثت الدول من خلالها على نبذ العنف والتطرف وحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية ،من خلال الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة والتي تشكل دستور وبرنامج عمل لكافة أعضائها كمبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول، ومبدأ حسن النية ،وان يفض جميع أعضاء الهيئة منازعاتهم بالوسائل السلمية ،وان يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة او استخدامها ضد سلامة الأراضي او الاستقلال السياسي لاية دولة ، واخيراً عدم التدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما.
ويمكن القول انه ومنذ تأسيس الأمم المتحدة فان عملها ونشاطاتها وصلت الى كل ركن من اركان المعمورة وعلى الرغم من انه يعرف جيدأ عن الأمم المتحدة عملها في مجالات حفظ السلام وبناء السلام ومنع النزاعات الا ان هنالك العديد من الطرائق الأخرى التي تؤثر من خلالها الأمم المتحدة ومنظومتها ( الوكالات المتخصصة والصناديق البرامج ) في حياتنا وجعل العالم مكاناً افضل فهي تعمل في نطاق واسع في العديد من القضايا الأساسية ابتداءاً من التنمية المستدامة ،والبيئة، وحماية اللاجئين ،والإغاثة في حالات الكوارث ،ومكافحة الإرهاب ، ونزع السلاح، وانتهاءاً بتعزيز الديمقراطية، وحقوق الانسان والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحة الدولية وإزالة الألغام وذلك في سعيها من اجل تحقيق أهدافها وتنسيق الجهود من اجل عالم اكثر امناً لهذا الجيل والاجيال المقبلة .
وبهذه المناسبة تدعو كلية الحقوق ممثلة بعميدها وأعضاء مجلس كليتها الموقر بضرورة استلهام مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة ووضعها موضع التطبيق كونها تمثل برنامج عمل عالمي لكافة الشعوب كبيرها وصغيرها من اجل مواجهة النزاعات والامراض والاوبئة من خلال حثها على التعاون والتكاثف في مواجهة كافة الصعاب ومحاربة التطرف والعنصرية وبناء عالم اكثر امنا يعيش فيه الجميع بسلام …
لجنة فعاليات الأيام الدولية
كلية الحقوق / فرع قانون حقوق الانسان