12 مايو، 2020

مقالة بعنوان واقع الصحة الإلكترونية في مواجهة أزمة كورونا في العراق – كلية الحقوق

استناداً الى توجيهات الاستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي المحترم رئيس جامعة الموصل بضرورة الانفتاح والتفاعل مع المجتمع خاصة في ظل الظرف الراهن المتمثل بانتشار فايروس كورونا وبأشراف ومتابعة الاستاذ الدكتور وسام نعمت السعدي عميد الكلية فقد تناول الدكتور نكتل ابراهيم عبد الرحمن واقع الصحة الإلكترونية في مواجهة أزمة كورونا في العراق…
ان انتشار التكنولوجيا الرقمية وتطورها مهد الطريق لبناء حكومة إلكترونية لاتستطيع أن تتجاهل العالم الإلكتروني الجديد والا أصبحت في عداد الدول المتخلفة عن ركب الدول التي سلكت طريق العالم الإلكتروني.
والإدارة الإلكترونية التي هي جزء من الحكومة الإلكترونية تساعدفي استخدام الإدارة التكنولوجيةالرقمية لتقديم خدماتها بديلا عن الطرق التقليدية للإدارة.
والإدارة الإلكترونية تعني الاستخدام الواسع للتكنولوجيا من خلال اعادة تنظيم الإدارة للمرافق وتطوير البنية التحتية اللازمة من خلال الاستفادة من الانترنت والمعلومات لإنجاز معاملات الأفراد بسهولة وبسرعة، فهي لاتقتصر على تقديم الخدمات للأفراد عن طريق الانترنت فقط وإنما العمل على أن يرافق تقديم الخدمة الجودة في هذه الخدمة. ويلاحظ أن أهمية الإدارة الإلكترونية تأتي من خلال تميزها بجملة من الصفات منها مثلا اعتمادها على الأرشفة الإلكترونية والمتابعة والمعالجات الآلية للبيانات، وهي إدارة بلا مكان وزمان والخدمة فيها مستمرة طوال اليوم وهي إدارة تعتمد العلم والمعرفة التقنية بعيدا عن التنظيمات الإدارية الجامدة وهي بهذه الصفات تمثل وسيلة ناجحة جدا لإنجاز أهداف السياسة العامةللبلد بطريقة حديثة، بعد هذه المقدمة البسيطة يمكن القول وفي ظل الظروف التي يمر بها العالم بأسره ومن ضمنها بلدنا العراق نرى لزاما علينا التطرق إلى أحد المرافق المهمة والحيوية والتي أخذت نصيبها من التطور التكنولوجي في العالم وخطت كثير من الدول في سبيل التحول به إلى الإدارة الإلكترونية خطوات متقدمة ومهمة الا وهو القطاع الصحي ، حيث ظهر مايعرف بمصطلح الصحة الإلكترونية كصورة واضحة لاحد مرافق الإدارة الإلكترونية المعاصرة، الصحة الإلكترونية بناء على ماتم طرحه بشكل بسيط تعني استخدام تقنية المعلومات والاتصالات الإلكترونية في القطاع الصحي. وتتجسد الإدارة الإلكترونية في هذا القطاع في إدارة المؤسسات العامة للقطاع وبشكل إيجابي من خلال تقديم الاستشارات والخدمات والمعلومات الطبية إلى المرضى عبر الوسائل الإلكترونية وفي نفس الوقت إدارة شؤون القطاع نفسه، ويمكن للصحة الإلكترونية المساهمة في إدارة المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك وضع الخطط الناجحة والبرامج الوطنية لمكافحة الأوبئة والأمراض ومنها فايروس كورونا ، وحري على الإدارة في العراق اتخاذ جميع الخطوات والوسائل اللازمة لضمان التحول إلى الصحة الإلكترونية ليس في الوقت الحاضر الذي نعاني فيه من جائحة كورونا وانما عليها ذلك من وقت سابق من خلال التخطيط لوضع استراتيجية حكومية واضحة للتحول إلى التعامل الإلكتروني في هذا القطاع ، أن دعم القطاع الصحي ورفده بالامكانيات اللازمة لأداء مهامه بشكل سليم وصحيح سوف يؤدي إلى توسيع مساهمة القطاع الصحي إلكترونيا في مواجهة هذه الأزمة على سبيل المثال العمل على زيادة عدد مقدمي الخدمات الطبية من قبل المؤسسات الصحية لرفد الناس بالنصائح والإرشادات الطبية المطلوبة على وجه السرعة والفاعلية.
كلنا امل ان تكون هذه المساهمات والكتابات أن تلقى أذان صاغية أو تجد لها محل في تنفيذ المفيد منها من أجل الخير لبلدنا العراق وأهله.

الدكتور نكتل إبراهيم عبد الرحمن
استاذ القانون الإداري المساعد
جامعة الموصل / كلية الحقوق

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر