22 ديسمبر، 2025
مبادرة جسر الرحمة

ما أروع الابتسامة حين تُرسم على وجهٍ عرف معنى الألم، وما أجمل القلب حين يفيض فرحاً على قلبٍ ينتظر أيادي اخوانه !
اليوم، ارتفع جسرٌ فوق هوة الفراق، لم يكن جسراً من أسمنتٍ وحديد، بل كان جسراً من يدين تمدان للخير، وقلوبٍ تختزل معاني الإنسانية كلها. في قرية “باطنايا”، حيث جرح الأيام عميق، جاء طلبة الحقوق حاملين في حقائبهم شيئاً أثمن من الكتب: حملوا بذور المحبة، وسقوها بدمع الفرح، فأنبتت في عيون أهلنا ابتسامة هي أجمل ما في الكون لنحوّل “جسر الرحمة” إلى ممرٍ للأخوة، وننسج من خيوط اللحظات ذكرى تبقى نابضة في الصدور. شهدت أزقة القرية القديمة رقص الفرح، وامتزجت دموع الشكر بدموع الفرح، وتلاقت أيادي الطلبة مع أيادي الأجداد والأطفال، في لوحةٍ رسمها الحب بكل ألوان الإيمان.
شكراً لكل قلب نبض بالفكرة فكانت شعلة الخير، وكل يد شاركت في البناء فكانت عماد الجسر، وكل عين رأت في الآخر أخاً فحولت اللقاء إلى عيد. هذا هو العراق الذي نحلم به: وطنٌ تُبنى جسوره من المحبة، وتُزرع سهوله بالوفاء، ويُضاء ليله بنجوم الشباب الواعد الذين يؤمنون أن الحق لا يُدرس في القاعات فقط، بل يُمارس في شوارع الحياة وقلوب الناس.
#جسرالرحمة_جامعة_الموصل







