كلية الحقوق

دأبت كلية الحقوق بجامعة الموصل على تحقيق التواصل المجتمعي من خلال التذكير بالايام الدولية ذات العلاقة بحياة الفرد والمجتمع ومن هذه الايام يوم الامم المتحدة للخدمة العامة الذي يصادف في الثالث والعشرين من حزيران من كل عام ، والذي تم تحديده من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة بموجب قرارها المرقم 277/57 في 2003 ، حيث يحظى هذا اليوم بقيمة اخلاقية وانسانية على اعتبار ان الخدمة العامة تعد اساس بناء اي مجتمع الى جانب اعتبارها وسيلة عملية تنمي المواهب والقدرات البشرية في مجال التخصص وتدفع الى الابداع والتميز بابتكار نظريات عملية جديدة تساهم في اختصار الجهد والوقت اللازم لانجاز العمل المطلوب الى جانب دورها في عملية البناء الاداري وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات التخصص العام والدقيق ، كما ان لهذا اليوم دورا كبيرا في تحفيز الطاقات الشبابية نحو الابتكار وتنمية القدرات بما يشجع على الانخراط في ميادين العمل بقطاعاته المختلفة سواء كانت عامة او خاصة او مختلطة بحيث تكون لها مساهمة فعالة في ترسيخ قيم ومبادئ الارتقاء والتطور في المجتمعات الوطنية والدولية ، كما تلعب الدولة متمثلة بحكومتها واجهزتها المختلفة في سلطاتها الثلاثة دورا محوريا في تحفيز الافراد في الانخراط في الوظيفة العامة والعمل حسب الاختصاص في تقديم الخدمات العامة وذلك بما تقدمه لمنتسبيها وموظفيها من امتيازات اجتماعية واقتصادية وثقافية تتناسب والجهد المبذول بما يوفر للعاملين حياة كريمة تتناسب والامكانيات المادية للدولة وتتوافق مع القوانين والقرارات والتعليمات والتوصيات الداخلية والدولية ،
ويمكن تلخيص مجموعة الخدمات العامة التي تقدمها الدولة لرعاياها بتلك الخدمات التابعة للقطاع العام في الدولة، والمنظّمة من قبلها، كقطاع الطاقة الكهربائية (إنارة الشوارع، والساحات العامة، وتوصيل الطاقة الكهربائية للمنازل، والمنشآت العامة، والخاصة)، وشبكات المياه ( بناء السدود، وشبكات الماء في كافة مناطق الدولة، وحفر الآبار الارتوازيّة لغايات جمع مياه الأمطار لسد النقص في مواسم الجفاف)، والبنية التحتية، (من شق الطرق، وتعبيدها، وترميمها بين فترةٍ وأخرى، وبناء قنوات الصرف الصحي، والجسور، والأنفاق)، وقطاع التعليم (بناء المدارس الحكومية، والجامعات، والمعاهد، والكليات المتخصّصة في كافة المجالات)، قطاع الصحة (بناء المستشفيات، والمَراكز الطبية، والمختبرات، والعيادات)، وقِطاع الأمن، والحماية (الأمن العام، والشّرطة، والدّفاع المدني).كما يشمل هذا المفهوم أيضاً الخدمات التي يقدّمها الأفراد لبعضهم البعض ضمن جماعة مُنظّمة؛ كطلاب المدارس، أو الجامعات في تنظيم حملات تطوعيّة لتقديم خدمة عامة لمجموعة أخرى من الأفراد بحاجة لهذه الخدمات، دون النظر لأيّ اعتباراتٍ عرقية، أو دينية، أو طائفية بِحيث تُنظّم هذه الخدمات بقصد تقديم المعونة للفئات المحتاجة وإعانتهم على تَلبية حاجاتهم ،
وفي هذا السياق فأن كلية الحقوق إذ تحيي كافة العاملين في الخدمة العامة وتدعو مؤسسات الدولة كافة إلى تدعيم هذه الخدمة ، فأنها تستحضر الدور الفاعل الذي قام به عاملوا القطاع الصحي في سعيهم المستمر واخلاصهم الدؤوب في مواجهة تداعيات جائحة كورونا ، فتحية إجلال وإكبار للجيوش البيضاء ولكافة كوادر الخدمة العامة .

لجنة الفعاليات الدولية/
فرع قانون حقوق الانسان/
كلية الحقوق/
جامعة الموصل .