16 نوفمبر، 2023

اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الصراعات

البيئة الضحية غير المعلنة
تشكل البيئة المكان الذي يتواجد به الانسان يؤثر ويتأثر به ، وبسبب ذلك التأثير المتبادل قد يعمل الانسان على استدامة وحفظ البيئة، ولكنه في الوقت نفسه يعمل بقصد او بدون قصد على اتلاف وتدمير البيئة، من خلال هدر طاقتها وتدمريها بأساليب شتى منها الصراعات العسكرية ، وانطلاقا من تلك الاهمية في ضرورة الحفاظ على البيئة، فقد أعلنت الجمعية العامة، بموجب قراراها A/RES/56/4 المؤرخ 5 تشرين الثاني/ 2001، يوم 6 تشرين الثاني من كل عام بوصفه اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية. فقد تم تلويث آبار المياه، وأحرقت المحاصيل وقُطّعت الغابات وسُممت التربة وتم قتل الحيوانات لتحقيق المكاسب العسكرية.
وعلاوة على ذلك، وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن ما لا يقل عن أربعين في المئة من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية كانت مرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت موارد ذات قيمة عالية، مثل الأخشاب والماس والذهب و النفط، أو موارد نادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه. كما تم التوصل أيضاً الى أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف اذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية.
هذا الامر ترك صورة سلبية على البيئة من خلال انعدام فائدتها كليا في بعض المناطق وخروجها عن تقديم الفائدة للإنسان اول مستغليها وأول المتسببين بضررها، مقارنة بما يقوم به الانسان من اساليب لحمايتها والحفاظ عليها ، وفي 27 أيار 2016، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة قرارا اعترفت فيه بدور النظم البيئية السليمة والموارد المدارة بشكل مستدام في الحد من مخاطر النزاعات المسلحة، وأعادت توكيد التزامها القوي بالتنفيذ الكامل لأهداف التنمية المستدامة المدرجة في قرار الجمعية العامة 70/1، المعنون “تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
ولذلك يعد الحفاظ على البيئة المستدامة هدفا من اهدف الامم المتحدة لتحقيقها من خلال الجهود الوطنية والدولية عبر التوعية بأهمية البيئة ودورها الاساس في حياة الانسان وتأثير النزاعات والصراعات على البيئة وما تتركه من اثار تمتد لألاف السنين ، فما تزال البيئة التي شهدت حروبا ونزاعات ملوثة بالإشعاعات التي انعكست على الانسان في حياته وصحته ، لذلك نجد ان البيئة امانة في اعناقنا ..تتطلب مسؤوليتنا في ان نكون جميعا بيدا واحدا للحفاظ عليها لأنها بيئة الاجيال القادمة ايضا
ي

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر