17 ديسمبر، 2023
اليوم العالمي لإلغاء الرق ٢ كانون الثاني ٢٠٢٣
يعرف الرق بانه العبودية وهو امتلاك انسان لإنسان اخر واستغلاله ، وقد مر مفهوم الرق والرقيق بتطورات كثيرة وكبيرة اثرت على العالم من خلال استغلال فئات مختلفة لأغراض العبودية والعمل وغيرها من الاساليب المرفوضة وفقا للعادات والاعراف الدولية انطلاقا من مخالفتها للقيم الاخلاقية والانسانية ، ولم يعد الرق ذلك المفهوم القديم الذي يفهم على اساس اخذ الرقيق وبيعهم والتجارة بهم واعتبارهم سلعا وليس بشرا ، كما استمرت تجارة الرقيق المأساوية عبر المحيط الأطلسي الذي شهد واحدة من أحلك الفصول في تاريخ البشرية لمدة ٤٠٠ سنة على الرغم من المقاومة الشرسة من قبل الملايين من الشعوب المستعبدة اذ مع تطور القانون الدولي وخاصة القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني الغيت الكثير من مظاهر الرق القديمة وحل محلها الرق بمظهر جديد تمثل في كثير من الاحوال بالعمل الجبري او القسري وعمل الاطفال واستغلالهم و تجنيدهم اثناء النزاعات المسلحة والاتجار بالأشخاص والزواج القسري،،،
يصادف اليوم الموافق الثاني من كانون الاول ٢٠٢٣ اليوم العالمي لإلغاء الرق الذي يمثل تاريخا اعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقيتها لقمع الاتجار بالأشخاص استنادل لقرارها المرقم ٣١٧ في الدورة ١٥ المؤرخ في ٢ كانون الأول ١٩٤٩ حيث ينصب التركيز في هذا اليوم على القضاء على أشكال الرق المعاصرة كما
وتظهر أحدث تقديرات منظمة العمل الدولية أن العمل الجبري والزواج القسري بوصفهم من اشكال الرق بعصرنا الحالي قد زادا زيادة ملحوظة في السنوات الخمس الماضية فقد كان هناك عشرة ملايين شخص عام ٢٠٢١ مقارنة بالتقديرات العالمية لعام ٢٠١٦ وبذلك يصل المجموع إلى خمسون مليونً في جميع أنحاء العالم ولم تزل طائفتا النساء والأطفال هم الأشد استضعافا ،
كما اعتمدت منظمة العمل الدولية بروتوكولًا ملزمًا قانونًا يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية للقضاء على العمل الجبري الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني ٢٠١٦ يتضمن ١٢ مادة عنى بالعمل الجبري محاولة منها في تحديد ظاهرة الرق الحديث ومساهمة منها للحد من الرق بمفهومه واشكاله الجديدة في العالم كذلك تمثلت المساهمة الدولية من خلال الاتفاقية التكميلية لإبطال الرق وتجارة الرقيق والأعراف والممارسات الشبيهة بالرق لعام ١٩٥٩ .
لجنة الايام الدولية/
فرع قانون حقوق الانسان/
كلية الحقوق/
جامعة الموصل