حرصاً من عمادة كلية الحقوق بجامعة الموصل والسادة أعضاء مجلس الكلية على نشر الثقافة القانونية بين فئات المجتمع وشرائحه فقد دأبت كلية الحقوق ممثلة بفرع قانون حقوق الانسان ، بالاحتفاء بالأيام الدولية وتسليط الضوء عليها ، اذ يصادف الثالث من كانون الاول اليوم المخصص للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يُشار إليه بمصطلح ’’الإعاقة‘‘ شرطًا أساسيًا لدعم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والسلام والأمن، كما أنه من الأمور المحورية لتحقيق خطة التنمية المستدامة في ما يتصل بضمان ألا يتخلف أحد عن الركب ، لذا فان الالتزام بإعمال حقوق الأشخاص ذوي العوق ليس مسألة عدالة وحسب وإنما هو كذلك استثمار في مستقبل مشترك إذ يعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم وعلى الرغم من ذلك هناك عدد قليل من البلدان التي تتوافر فيها آليات كافية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه تام
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة أكثر من مليار شخص أي حوالي 15% من سكان العالم من شكل أو آخر من أشكال الإعاقة ويُتوقع أن يرتفع هذا العدد نظراً إلى شيخوخة السكان وزيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية ووجود صلة بين الإعاقة والحرمان فلا يتساوى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في مستوى الحرمان والأمر يعتمد أساساً على السياق الذي يعيش فيه الأشخاص ذوو الإعاقة وعلى مدى تكافؤ الفرص في حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية والوظائف في جملة أمور ، اذ تُعد قدرة الأشخاص ذوي العوق على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع ضعيفة والمطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.