19 ديسمبر، 2022

اليوم العالمي للغة العربية-كلية الحقوق

حرصاً من عمادة كلية الحقوق بجامعة الموصل والسادة أعضاء مجلس الكلية على نشر الثقافة القانونية بين فئات المجتمع وشرائحه فقد دأبت كلية الحقوق ممثلة بفرع قانون حقوق الانسان ، بالاحتفاء بالأيام الدولية وتسليط الضوء عليها ، اذ يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية ، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة كونه اليوم الذي صدر فيه HYPERLINK “https://undocs.org/ar/A/RES/3190(XXVIII)” t “_blank” قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

حيث تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة ، ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر من كل عام.

اذ أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.

تشتهر اللغة العربية بثرائها وعمقها وإبداعها ، يوافق هذه اللغة التي استطاعت أن تكون لغة جامعة لمختلف أقطار الوطن العربي، فجمعت الشعوب من خلال لغة تحمل في طياتها عبق التاريخ والسمات الثقافية المتشابهة والأفكار المترابطة نتيجة التحامها بالدين الإسلامي الحنيف.

وفي اطار دعم وإبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية يسر كلية الحقوق في جامعة الموصل بالاحتفاء بذكرى اليوم العالمي للغة العربية ، كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، والركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني، ويكتسي الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في العام 2022 أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب.

مشاركة الخبر