7 سبتمبر، 2025
مقالة قانونية

في اليوم الدولي للعمل الخيري
روح التضامن والعطاء .. لتحقيق الاهداف
د. زياد عبدالوهاب النعيمي
كلية الحقوق – جامعة الموصل
يشكل العمل الخيري صورة من صور التضامن العالمي اذ يوحد الافراد بغض النظر عن الجنس او القومية وهو تجسيد للعطاء ويسهم في دعم نظم الرعايا الصحية والتعليم وصون التراث الثقافي وحماية الفئات المهمشة وقد اتيح للعمل الخيري ان يأخذ مساحة واسعة من التطور من خلال الفرصة في دخول هذا المفهوم في مسالة معالجة الفقر والمجاعة والمناخ وتمويل الابتكار ودعم المجتمعات، وهو يعاصر مفاهيم التنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الامم المتحدة 2015-2030 من خلال القضاء على الفقر والتعليم الجيد والمناخ وغيرها من أهدافها ال 17 .
كذلك كان للعمل الخيري الدول في عالمنا الرقمي، اذ من خلال منصات التواصل الاجتماعي، استطاعت هذه المجموعات من الشباب من جمع التبرعات من خلال مبادرات ومجموعات لمحاولة القضاء على الفقر او الجوع من خلال انشاء مبادرات اجتماعية، عالمية او محلية تقوم بالعمل الخيري تهدف لتحقيق أهدافها في القضاء على الفقر وقيادة الجهود مكافحة التغييرات المناخية ودعم ذوي الاعاقة وتعرف هذه بالعوائق المتشابكة ومن الطبيعي ان مثل هذا العمل يجب ان يوضع باطار اخلاقي ومسؤولية قانونية.
يركز العمل الخيري اليوم على مشكلتين أساسيتين وهما الفقر والتغيير المناخي والتي تترابط فيما بينها فالفقر ووجود التغييرات المناخية كالتصحر او الجفاف في بعض مناطق العالم سيقود السكان الى الهجرة والنزوح، وهذا ما يجعلهم مهددين في تامين المأكل والمأوى والمسكن، وقد جاءت الكثير من المبادرات الخيرية ضمن نطاق العمل الخيري للحد من الفقر وتعزيز الصمود في مواجهة هذه المشكلة.
ان العمل الخيري كان واضحا وجليا من خلال المتطوعين من الشباب في مدينة الموصل عقب تحرير المدينة من عصابات داعش الارهابية .. استطاعت تقديم المساعدات للذين فقدوا المسكن والمأكل من خلال توزيعها عليهم بمبادرات انسانية ذاتية تعبر عن التلاحم والمحبة وروح التضامن بين ابناء البلد . فالدول التي تشهد الازمات الانسانية او النزاعات .. تظهر فيها الحاجة الى كل صور الاعمال الخيرية تعزيزا لقيم المجتمعات في التعاون والقضاء على تلك الازمات او الحد منها قدر الامكان.


















