كلية الحقوق

في اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات في العصر الرقمي
اهمية البيئة الرقمية .. لتحقيق التنمية المستدامة
د. زياد عبدالوهاب النعيمي
كلية الحقوق –جامعة الموصل
ان التطور الرقمي ومأ احدثته من ثورة المعلومات القت بظلالها على البيانات والمعلومات التي سهلت الحصول عيها من قبل الدول والافراد ، اذ اصبحت متاحة بالشكل الذي يخدم مصالحهم، ويعزز من تلك المعلومات، بوسائل عديدة منها الحفظ ،مع وجود التحديثات اللازمة المستمرة في كل ثانية ودقيقة وساعة، وميزة تلك التطورات الرقمية، انها اصبحت تصل الى المتلقي مما سهل الوصول اليها وقت حدوثها والاطلاع عليها بشكل مباشر .
في 17 تشرين الاول عام 2015 اعلنت اليونسكو ان يوم 28 ايلول من كل عام يوما دوليا للتعميم الشامل للمعلومات ، ونظرا الى ان عدد من منظمات المجتمع المدني وهيئات حكومية في هذا العالم قد اعتمدت هذا اليوم وتحتفي به، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019 ان يوم 28 ايلول يوما دوليا للانتفاع بالمعلومات من كل عام.
في ظل اليوم الدولي للانتفاع بالمعلومة تركز الامم المتحدة على المعلومات البيئية اذ تشير المنظمة الى تجاوز البينات البيئية ما يتصل بتغيير المناخ والتلوث والتنوع البيولوجي ، اذ تهتم المعلومات الرقمية اليوم بتلك المعلومات كتحديد لازم وضروري لفهم تلكم المسائل المهمة والمتصل بحقوق الانسان .
وتأتي اهمية تلك المعلومات لكونها تعطي اشارات ودلائل خاصة للسكان المعرضين لمخاطر الكوارث البيئية الناجمة عن المناخ كما يبين هذا اليوم اهمية المعلومات التقنية في تعزيز الانتفاع بالمعلومات وتشجيع الشفافية ويمكن للمواطنين والمؤسسات المشاركة في حوكمة البيئة الدولية من خلال الاستناد الى الاسس القانونية الدولية كاتفاقية باريس 2015 واعلان ريو بشان البيئة والتنمية عام 1992 وتحقيق التنمية المستدامة.
ان الحصول على المعلومة يمثل قوة تصب في صالح المواطنين ولذلك فان اضطلاع الافراد على تلك البيانات وبشكل مباشر ومستمر وميسر يمثل حجر الزاوية في المجتمعات السليمة ، ويمثل حقا من حقوق الانسان في التماس المعلومات، وتلقيها واذاعتها،وهذا الحق جزء لا يتجزأ من الحق في حرية التعبير ضمن حقوق الانسان عموما .