برعايةٍ مُباركـةٍ من السَّيـد رئيـسِ جامِعَـةِ الموصـلِ الأستـاذ الدكتـور وحيـد محمـود الإبراهيمي المُحترم وإشـرافِ السَّيِّــدة عميـد كُليَّـــةِ العلـــومِ الأُستـاذ الدكتـورة هِيــام عـادل إبراهيـم المُحترمـة ومتابعـةِ وحضـور السَّيـد رئيـس قسـم علـوم الحياة الأستاذ الدكتـور أمجد عبد الهـادي المُحتـرم وضمن برامج التعليم المستمر، أُقيمَـت دورةً علميةً عـن الحصـول على ميـاهٍ نقِيَّـةٍ باستخـدام المُعالجة البايولوجية (الطاقـةُ الشَّمسيَّـةِ والطَّحالِـب) للفترة 22 – 24 كانون الأوَّل 2025 على قاعـة الدكتور محمود الحاج قاسم، ألقتهـا كـلٌّ من أ. د. محمود اسماعيل محمد و أ. م. د. عبد المنعم محمد علي و م. د. أحمد خليل محمود (من كلية التربوية المفتوحة / تربية نينوى)، وحضرهـا السيـد المُقـرر وعـددٌ من تدريسِـيِّ وطلبـة القسـم فضلاً عن مجموعة من المشاركين من داخل جامعة الموصل.

تناولـتِ الدَّورةُ طريقـة الحصول على مياه نقية باستخدام المعالجة البايولوجية بوصفها أحد الحلول المستدامة لمواجهة تحديات شحّ المياه وتلوّثها، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيّما الهدف السادس المتعلّق بالمياه النظيفة والصرف الصحي.

وتُعد الطحالب عنصراً محورياً في هذه المنظومة، لما تمتلكه من قدرة عالية على امتصاص المغذّيات الزائدة مثل النيتروجين والفوسفور، وتحليل الملوّثات العضوية، إضافة إلى إنتاج الأوكسجين الضروري لدعم نشاط البكتيريا النافعة في عمليات التحلل الحيوي. كما تسهم الطاقة الشمسية في تشغيل هذه الأنظمة بكفاءة عالية ومن دون انبعاثات كربونية، مما يجعلها تقنية صديقة للبيئة وقليلة الكلفة على المدى الطويل.

وعليه، يمكن النظر إلى المعالجة البايولوجية للمياه باستخدام الطاقة الشمسية والطحالب على أنها حل مستدام متكامل، لا يقتصر دوره على تنقية المياه فحسب، بل يسهم في حماية النظم البيئية، وتعزيز الأمن المائي، ودعم صحة الإنسان والبيئة معاً، مما يجعلها محوراً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، حيث تأتي هذه الدورة انسجاما مع توجهات كلية العلوم في دعم البحث العلمي ونشر ثقافة التنمية المستدامة.

تمنّياتَنـا لتدريسِيِّنـا بدوام العطـاء والإبداع خدمةً وإثـراءاً للعلـمِ.

شُعبـةُ الإعـلام والاتِّصـالِ الحُكـومي

الخميس 25 كانـون الأوَّل 2025