23 يناير، 2021

كلمة السيدة العميد بمناسبة اليوم العالمي للتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم‏{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏اخواني واخواتي من الكادر التدريسي المحترمون ، الطلبة الاعزاء ، إنه لمن دواعي سروري أن اهنئكم باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق يوم الاحد الموافق 24-1-2021، فلكم مني أطيب الامنيات وجميل عبارات التبريكات ، حيث أن أهل العلم والايمان خصهم الله سبحانه وتعالى برفعة الاقدار والدرجات وهم الذين استشهد بهم في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ}‏‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 18‏]‏‏.زملائي الافاضل ،، أعزائي الطلبةإن التعليم ما هو إلا اعداد الإنسان لتقبل أساسيات المعرفة والمهارات الفكرية الحسية والجسدية بشكل مرحلي مدروس ومتوازن، بحيث يصبح قادرا على اعتماد التعليم في حياته اليومية بسلوك واعٍ وتفاعل مندمج وبرقي، فلم يعد مفهوم التعليم كما في السابق، بل أصبحت العملية التعليمية تبادلية يكون فيها المعلم هو المرشد والمفعّل لطالب متفاعل يبحث ويتساءل ويستنتج للوصول للوعي المعرفي.ولابد أن ننتهز الفرصة في اليوم العالمي للتعليم والذي يوافق يوم الاحد 24- 1 من التأكيد على الالتزام بالتعليم المدمج الذي اقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموقرة ووجهت به رئاسة جامعة الموصل الكريمة انسجاماً مع الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز والعالم اجمع من انتشار جائحة كورونا، لما للتعليم والتعلم من دورٍ أساسيٍ في بناء ورفعة الوطن، فبالتعليم ننهض ونرتقي كأمة، فنظام التعليم في أي بلد يركز على الفرد كلبنة أساسية لبناء المجتمع.ومن أهم المحاور التي لا بد أن نركز عليها حاليا كأكاديميين في هذه الفترة الحرجة هي مخرجات التعليم وجودتها، وأن يكون واقعا ملموسا وليس حبرا على ورق لتقديمه للهيئات الخاصة بالتقويم والاعتماد الأكاديمي، لذا لا بد من المحافظة على جودة التعليم؛ لزيادة المعارف والمهارات، ولم يخطئ الشاعر حين قال «العلم يرفع بيتا لا عماد له … والجهل يهدم بيت العز والشرف». إن بلدنا الحبيب يراهن عليكم طلبتنا فأنتم اللبنة التي يرتكز عليها، ومازالت الدولة مهتمة بالتعليم، فدورنا أن نتكاتف معها للارتقاء بالوطن عن طريق الاهتمام به ومواكبته للتطور العلمي العالمي وأهم من ذلك مناسبته للطالب وهذا ما تسعى اليه كلية العلوم في الوقت الحالي بعمادتها ومنتسبيها جميعاً ونعاهدكم على بذل المزيد من الجهود للعمل على توفير كافة مستلزمات ومتطلبات نجاح العملية التعليمية في الكلية وجعلها في المقدمة.حفظ الله بلدنا العزيز وأهله من كل سوء.ا. م. د. هيام عادل ابراهيمعميد الكلية

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر