25 فبراير، 2024
تأهيل أيقونة البيوت التراثية واستثمارها بطريقة اقتصادية لرفد السياحة التراثية
تأهيل أيقونة البيوت التراثية واستثمارها بطريقة اقتصادية لرفد السياحة التراثية
السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور حازم ذنون إسماعيل السبعاوي المحترم. يترأس الزيارة العلمية وبرفقته المدرس اسماء خالد جرجيس حماده ومجموعة من موظفي الكلية وخريجي كلية الآثار الاوائل صباح يوم الثلاثاء الموافق ٢٧ شباط ٢٠٢٤ لبيت التوتنجي التراثي
حيث يعد واحدًا من أهم البيوت التراثية في مدينة الموصل القديمة الذي يتميز بقيمته الأثرية والتاريخية الكبيرة والذي يعود تاريخ بنائه الى سنة 1816 ميلادية؛ أي: قبل 208 سنة، حيث قامت الهيئة العامة للآثار والتراث باستملاكه سنة 1980 وتبلغ مساحته بحدود 813م2.
ويقع المبنى في محلة السوق الصغير في الزقاق المجاور لجامع نعمان باشا الجليلي والذي يسمى محليا (بجامع النعمانية ) أو (جامع القطانين )، ويجاور المبنى (بيت سعد الله العزاوي التراثي)، وهو أحد البيوت التراثية المتميزة بعناصرها العمارية والزخرفية ، ويواجه الداخل الى الزقاق قنطرة بطول (18م) تتقدم المبنى التي تعتبر اطول قنطرة في مدينة الموصل القديمة والتي من المؤمل ان يتم اعادة بنائها لاحقا .
ويتميز المبنى بكثرة عناصره العمارية الغنية بالزخارف النباتية والهندسية المنفذة على حجر الفرش الموصلي، وكذلك الزخارف المنفذة على الخشب الذي يزين سقف الرواق الغربي بالإضافة الى الكتابات على الجبس في كل من الإيوان الجنوبي والشرقي والزخارف النباتية التي تم تنفيذها على الديكورات الجصية في داخل الغرف .
وبالنظر للانتهاء من اعادة اعمار المبنى والذي دمر بنسبة (90%) نتيجة الأحداث الأخيرة ، فأن عملية اعادة بنائه اعتمدت على التقيد والى حد كبير بضوابط وشروط الصيانة الأثرية العلمية وباستخدام مواد البناء الأصلية فقط ،بل حتى طريقة واسلوب البناء الذي تم فيه انشاء البيت في تلك الفترة والحرص على عدم اضافة أو استحداث اي عناصر عمارية او خدمية ليست من اصل البناء والتي شملت حتى طريقة واسلوب الإنارة التي تم تنفيذها بما يحافظ على المنظر العام للمبنى من اي تشويه بصري او اضافات على جدران وسقوف الغرف او الواجهات الخارجية والتي جميعها تتميز بكثرة زخارفها وعناصرها العمارية الرائعة .
المشروع الإشراف وتنفيذ المنقب الآثاري الاول مصعب محمد جاسم
والشكر موصول الى مفتشية اثار نينوى وللمفتش رويد الليلة بتقديم كافة التسهيلات والموافقات للزيارات الميدانية والعلمية .
وعلى هامش الزيارة تم تقديم بعض المقترحات
١- استثمار البيوت التراثية اقتصاديا وعمل بطاقات لزيارة السائحين سواء المحليين أو الاجانب منهم.
٢- تكثيف الزيارات لطلبة الجامعات والمدراس لما له من أهمية في تعزيز الهوية التراثية للمدينة القديمة.
٣- دور الاعلام والاتصال الحكومي وتكثيفه في إبراز أهمية البحوث التراثية المؤهلة بطريقة أوسع.
٤- عمل غرفة مخصصة لعرض افتراضي لكافة اجنحة المنزل بيت التوتنجي.