كلية الطب

يُعدّ الماء أساس الحياة على وجه الأرض. فالماء يُغطّي حوالي 71% منها. وما يُميّز وجود الماء على الأرض أنّه يتواجد في حَالاته الفيزيائية الثلاث: الحالة الصلبة، والحالة السائلة، والحالة الغازية، ممّا يَجعل الأرض كوكباً مُناسباً للحياة. وتختلف نسبة الماء في جسم الإنسان حسب عمره، إذ تُشكِّل نسبة الماء لدى الشخص البالغ 70-90% من جسمه الكلّي، أمّا الشخص المسن، فيُشكِّل الماء ما نسبته 65-70% من جسمه، وتبلغ هذه النسبة لدى المواليد الجدد 85-90% من الوزن الكلي للطفل، فيما يُشكِّل الماء أكثر من 90% من وزن الجنين. ويُشكِّل الماء ما يقارب 99% من الجسم الزجاجي للعين، و 90% من الدم، و79% من القلب، و75% من عضلات الجسم وأعضاؤه الداخلية، و75% من العقل، و30% من العظام، و1.8% من مينا الأسنان. وصدق الله العظيم القائل"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ففتقناهما ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ".وهكذا نجد أن الماء نعمة عظيمة حبانا الله تعالى بها. فالماء باختصار هو سرُّ الحياة.. لذا كان واجباً على كل فرد منا أن يرشد في استخدام الماء حفاظا على ثروتنا المائية وشكراً لله تعالى على هذه النعمة الجليلة. فالحفاظ عليها والاقتصاد الأمثل لها ضرورة كبرى من أجل ديمومتها وعدم حرمان الآخرين من الانتفاع بها. لذا قامت شعبة الإعلام والعلاقات العامة بكلية طب الموصل وبالتعاون مع العمادة مشكورةً، وبالتنسيق مع قسم الإعلام بجامعة الموصل بإعداد منشور (بوستر) وتعليقه في أماكن متفرقة في الكلية جاعلين من شعار "أحافظ على مياه بلادي من أجل مستقبل اولادي" نصب أعيننا وتذكيراً مستداماً لهذه النعمة الفضيلة