6 سبتمبر، 2021

توضيح مهم صادر عن عمادة كلية الطب جامعة الموصل بخصوص امتحانات الدور الثاني للمرحلة السادسة للعام الدراسي 2020 – 2021

تناولت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي موضوع امتحانات الدور الثاني للمرحلة السادسة لكلية الطب جامعة الموصل للعام الدراسي 2020 – 2021. وقد تابعت العمادةُ باستغراب واندهاشٍ شديدين المعلوماتِ غيرَ الدقيقة الواردةَ فيه. ولِمَا للموضوع من اتصالٍ مباشر بالكلية ومساسٍ بطلبتنا الأعزاء وهم على أعتاب التخرج، ولتوضيح الحقائق ومنع المتصيدين في الماء العكر للتشويش على الطلبة وتوضيحاً للحقائق أمام الرأي العام، نورد الآتي:

أولا:

إن كلية الطب جامعة الموصل من خلال عمادتها أو رئاسة الجامعة تدعو طلبتها النجباء وجميع المتابعين بتوخي الدقة والحذر معاً في تلقي واستقاء المعلومة الدقيقة من مواردها الصحيحة والرسمية فحسب.

ثانياً:

تُعد الكلية أعرقَ كليةِ طِبٍّ في العراق بعد كلية الطب جامعة بغداد. بل إنها النواة الأولى والحقيقية لتأسيس جامعة الموصل فيما بعد، لأن الجامعة تأسست بعدها بثمانِ سنوات. وقد مرّت على الكلية أجيالٌ وأجيال من العلماء والأطباء والأكاديميين والمختصين الذين انتشروا حول العالم وملأوه عطاءً وسخاءً. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، لازال خريج طِبِّ الموصل يُشار إليه بالبنان. لذا (وازاءً لِما تقدَّم) فلايُزايِدُنَّ أحدٌ بها علينا، فنحن (عمادةً وتدريسيين) أبناؤها، وفرضٌ وواجبٌ علينا الحفاظ على هذا الموروث العلمي والحضاري والانساني.

ثالثاً:

فرضت ظروف جائحة كورونا سلسلةً وعدداً من الإجراءات والسياقات التي كان أمر تطبيقها من الصعوبة بمكان على التدريسي والطالب (على حد سواء). وكان الالتجاء إلى التعليم ثم الامتحانات الكترونياً في النصف الثاني للعام الدراسي 2019 – 2020 أمرٌ لا مفرَّ منه. وكانت الموازنة بين تسيير عجلة العام الدراسي المذكور (من جهة) وتطبيق معايير الرصانة العلمية (من جهة أخرى) دقيقاً وحرجاً للغاية. ومع ذلك، وبتظافر جهود الجميع، نجحت الكلية (مع شقيقاتها الأخريات من كليات الجامعة) في تخطي تلكم المرحلة بنجاح. وكذا الحال ينطبق على العام الدراسي التالي 2020 – 2021، حيث تم تقديم المحاضرات بالنمط المدمج، والامتحانات بالنمط الحضوري.

رابعاً:

وفقاً لِمَا وَرَدَ في البند (ثالثاً) أعلاه، فإن كل الصيغ والسياسة العامة والخاصة للكلية (سواء ما مرّ ذكرهُ أو غيرهُ) تخضع ابتداءً لكل المقررات والتعليمات الوزارية النافذة بكل جزئيات التعليم؛ مروراً بالدور المهم والحيوي الذي تضطلع به لجنة عمداء كليات الطب المتابَعَة أساساً من معالي الوزير نفسه من خلال حضوره للاجتماعات وإقراره للكثير من مقرراتها وتوصياتها. ثم لا ننسى الإيلاء الرائد والحكيم الذي توليه رئاسة جامعة الموصل لكليتنا تحت كل الظروف التي مرّت وتمرُّ بها الكلية منذ عشرات السنين، سيما خلال السنوات (2014 – 2017) وما خلفتها من تداعيات شديدة الوطأة كَلَّفَتْهَا خسارتَها لكل أبنيتها وقاعاتها ومختبراتها ومكتبتها (في الجانب الأيمن). ومع هذا وذاك كله، لازالت تواصل الكلية من خلال موقعها البديل الحالي سيرها الحثيث والجاد للحاق بالركب الإقليمي والدولي وفقاً للإمكانات المقدمة والمُتاحة من قبل الجميع.

خامساً:

أمّا ما ذُكِر بخصوص المنشور المشار إليه في المقدمة أعلاه بأنّ الكلية (تعاقب) خريجي الدور الثاني بإلغاء درجة السعي السنوي وإجباره بتحصيل سعي سنوي جديد وغيره من المعلومات الخاطئة والمغلوطة!!، فإننا نحيلكم إلى كتاب وزارة التعليم العالي والبحث العالي الصادر من دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة ذي العدد ت م / د / 5051 والصادر في 2 / 12 / 2020، حيث ورد فيه الآلية أدناه لاحتساب أدوار التخرج لطلبة كليات الطب في الجامعات العراقية (وليس لجامعة الموصل وحدها!) وفق الآتي:

1 ) يحق لطلبة المرحلة المنتهية من كليات الطب أداء ثلاث محاولات امتحانية، يفصل بين كل محاولة وأخرى مدة ستة أشهر، وبغض النظر عن المواد التي رسب فيها.

2 ) تكون مدة إعادة التدريب لأي مادة رسب فيها الطالب هي شهر ونصف، وذلك لكي تكون مدة الستة أشهر كافية في حال رسوب الطالب في أربعة مواد.

3 ) يُعامل الطالب الناجح من الدور الثالث معاملةَ الدور الثاني من حيث التعليمات والضوابط.

وبما أنه يستلزم (وجوباً) من الطالب المكمل أو المؤجل إعادة تدريبه السريري (وفقاً للنقاط الثلاث المذكورة آنفاً) فإنه من البديهي جداً خضوعه فيما بعد لامتحان سريري (لتحصيل سعي سنوي جديد) يؤهله لخوض امتحان الدور الثاني، وإلّا أصبح إعادة التدريب السريري عبثاً! وهذه النقطة المهمة ليست اجتهاداً من الكلية او رئاسة الجامعة (كما قد يظن البعض)، وإنما أيضاً وفقاً لمقررات وتعليمات وزارية معلومة مسبقاً.

سادساً:

إن كلية الطب جامعة الموصل (عمادة وتدريسيين وموظفين وطلبة) ومن خلال رئاسة الجامعة ومجلسها الموقر ستبقى علامة فارقةً قشيبةً وضّاءةً في سماء الموصل وجامعتها العريقة وبلدنا الحبيب. ومهما حاول أو يحاول البعض النيل منها أو التقليل من شأنها بدوافع شخصية أو مبيتة، فإنّا له بالمرصاد وفقاً لمقتضيات الحق والعدل والقانون.

سابعاً:

في هذه العُجالة، نود أن نؤكد بأنّ العمادة أبوابها مفتوحة سابقاً ولاحقاً لاستقبال وسماع كل رأي سديد نَيِّرٍ حصيف سواء بالمقابلة الشخصية للسيد العميد الأستاذ الدكتور باسل محمد نذير سعيد أو أحد معاونَيْهِ، أو من خلال التواصل الالكتروني المُتاح للمواقع الرسمية المعروفة والمعلومة للكلية عبر الانترنيت والمتابعَة بدقة من العمادة نفسها.

وفق الله الجميع لما فيه عمل الخير وخير العمل، والله من وراء القصد..

عمادة كلية الطب جامعة الموصل

6 أيلول 2021

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر