6 أكتوبر، 2018

"كروب أساتذة وموظفي كلية طب الموصل".. صرحٌ افتراضيٌّ يتألق في سماء كليتنا

في أوائل العام 2017، صدرت الأوامر الرئاسية والوزارية بضرورة إلغاء وإخلاء المواقع البديلة والاستعداد للعودة مجدداً إلى مدينة الموصل لاستئناف الدوام فيها. وتتابعت الأوامر والتبليغات والتعليمات من الجهات العليا ذات الشأن بهذا الخصوص. كلية الطب جامعة الموصل كانت واحدةً من عشرات الكليات مع مختلف الدوائر الأخرى من وزارات شتى قد أوجدت لها موقعاً بديلاً في دهوك وكركوك. ومنتسبو الكلية قد تقسّموا وتفرقوا في أيمن الموصل وأيسرها أو في غيرها من المحافظات. ولكن، أنّى لأية منظومة إدارية (مهما أوتيت من كفاءة وقدرة) أنْ تجمّع وتوجّه منتسبيها بعد شتات، وتعيد ترتيبهم وإدارتهم بعد غياب قسري طيلة ثلاث سنوات مضنية. هنا، انبرى جمعٌ من منتسبي الكلية من الذين يشهد لهم الجميع بالتفاني والإخلاص ونكران الذات بإيجاد هذا التجمع الافتراضي، ألا وهو إيجاد صفحة على الفيس بوك سَمّوها: "كروب أساتذة وموظفي كلية طب الموصل"، وذلك في 19 آذار 2017. أخذ هذا "الكروب" على عاتقه (وخلال عام ونصف من عمره المديد) مهام إدارية شبه رسمية في توجيه المنتسبين، على ضوء المستجدات الإدارية المتسارعة التي كانت تتوالي؛ كملئ استمارة التصريح الأمني واستمارة المباشرة والمواعيد الزمانية والمكانية لاستلام الرواتب وغيرها وغيرها. ويوماً بعد يوم، بدأت أعداد الأعضاء بالتزايد حتى بلغ عددهم قرابة 414 عضواً لحد الآن. لقد استطاع هذا "الكروب" وبشهادة الجميع ممّن تفاعل وتداخلَ أنّه مارسَ نشاطاً ريادياً رائعاً، وكل هذا بالتنسيق مع الموقع البديل آنذاك في دهوك وكركوك. حتى أضحى "الكروب" بفترة وجيزة فحسب هو الملاذ الآمن للمنتسبين كافة من خلال التعاميم والتعليمات والضوابط التي كانت تترا وتتسارع ساعةً بساعة ويوماً بيوم. لقد وجدنا أن "الكروب" ووجوده كان ضرورة حتمية فرضتها ظروف تلكم المرحلة، إذ اختصر الكثيرَ الكثيرَ من الجهود والأوقات؛ في الوقت الذي كان فيه المنتسبون متلهفينَ للتوجيهات، بشرط أن تكون صحيحة ودقيقة وصادقة. فـ"الكروب" لايعتمد ولايتكأ أبداً على (إشاعات) أو (سمعتُ) أو (قيلَ) …الخ. من أجل هذا، نرى المنتسبين قد وجدوا ضالتهم في "الكروب"، حتى اكتسبَ مصداقية لدى الأعضاء جميعهم.. كيف لا؟! وقد أصبحَ شبه مرجع لا ينفكون عنه البتة، جنباً إلى جنب مع التبليغات والتعليمات التي تصل للمنتسبين بطرقها المعتادة.واليوم، ونحن في مستهل العام الدراسي الجديد 2018 – 2019، لازال "الكروب" يمارسُ نشاطاته وتوجيهاته. فالأنشطة والفعاليات والتبليغات الرسمية وشبه الرسمية يتلقّاها المنتسبون هنا بكل أريحية واطمئنان. وفي هذا المقام، يسر إدارة الموقع الرسمي لكلية الطب جامعة الموصل أن توجه كل التقدير والشكر والاحترام لهذا "الكروب"، لاسيما لتعاونه الدائم المستمر مع كل ما ينشره الموقع من أخبار ونشاطات وفعاليات رسمية. وبذلك، أمسى "الكروب" له الدور الكبير والفاعل بالاهتمام بفعاليات الكلية وأنشطتها المختلفة، على المستويينِ الرسمي وشبه الرسمي على حد سواء. ونذكر هنا بحفاوة بالغة أسماء الزملاء الأعزاء ممّن كانوا (ولازالوا) لهم شرف التأسيس والمسؤولية والإشراف على "الكروب"؛ وهم كل من: المهندس الأقدم حسين نزار صالح، والمهندس الأقدم يحيى سالم أحمد (حالياً مجاز دراسياً)، والمبرمج الأقدم سيف قصيد نجم، والمحاسب الأقدم محمد محفوظ اسماعيل.ملاحظة: ستقوم إدارة الموقع بإعداد تقارير مشابهة للتقرير أعلاه لشعب الكلية كافة وبشكل متتابع إن شاء الله.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر