23 أكتوبر، 2012
فرع الطب الباطني يقيم ندوته العلمية الثالثة والاربعين
برعاية السيد عميد كلية الطب الدكتور مزاحم فتاح الجيتجي وباشراف الدكتور رامي الحيالي رئيس فرع الطب الباطني اقام فرع الطب الباطني ندوته العلمية الثالثة والاربعين حول مرض الكبد الدهني الاكحولي وذلك يوم الاثنين المصادف 22 تشرين الاول.يعتبر داء الكبد الدهني اللاكحولي من الأمراض الشائعة في العالم ويصاحب عادة بـ "البدانة". هناك دراسات كثيرة حول هذا الداء والذي يعتبر من احد الأسباب الثلاثة الرئيسية لمرض تشمع الكبد (التهاب الكبد الفيروسي، التهاب الكبد الكحولي، داء الكبد الدهني اللاكحولي). هناك عدة مراحل من هذا المرض: المرحلة الأولى: الكبد الدهني البسيط أو الحميد وهذا النوع هو من أكثر الأنواع الشائعة وعادة لا يعاني المريض من أعراض خاصة وفي معظم الأحيان لا يحتاج الى علاج خاص عدا العلاجات التي تعطى لتقليل الوزن وللأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري نمط 2، الخلل الناتج من زيادة الدهون الثلاثية وغيرها في الدم، و يطلق على هذه المجموعة المصاحبة اسم "المتلازمة الايضية" والتي غالباّ ما تصاحب هذا الداء. المرحلة الثانية هي مرحلة التهاب الكبد الدهني: في هذه المرحلة يحتاج المريض الى علاجات خاصة مثل الأدوية التي تحفز الأنسولين أو تحفز الاستجابة للانسولين وبالتالي تؤدي الى حرق السعرات الحرارية، وأدوية أخرى مثل فيتامين Eومجموعة الستاتين ( مجموعة من الأدوية تستخدم في علاج ارتفاع الكولسترول وغيرها من الدهونات في الدم)، اضافة الى تغيير في نمط الحياة اليومية من تقليل السعرات الحرارية والرياضة وغيرها. المرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة هي من المراحل المتقدمة والتي تصيب القلة من هؤلاء المرضى لا يتجاوز 5 – 10% و تودي الى زيادة التليفات وبالتالي الى تشمع الكبد وما يصاحبها من المضاعفات الأخرى مثل زيادة في الضغط ألبوابي وأورام الكبد الخبيثة.الأعراض والعلامات السريرية: 1. على الأغلب لا يعاني المريض من أعراض خاصة بسب المرض وخاصة في المراحل الأولى من المرض ولكنه قد يعاني من ارتفاع ضغط الدم، داء السكر، ارتفاع نسبة الدهون في الدم اضافة الى البدانة و كما أسلفنا آنفا.2. قد يلاحظ عند فحص المريض وجود تضخم في الكبد.3. في الحالات الاكثر تقدما يعاني المريض من كسل وإعياء ونحول عام.4. في المراحل المتقدمة تظهر أعراض وعلامات أخرى كبقية أمراض الكبد المزمنة.التشخيص:بعد الاشباه بوجود المرض وخاصة بوجود اعراض وعلامات " التناذر الايضي" وتستخدم الوسائل التالية لاثبات التشخيص:· فحوصات وظائف الكبد.· التصوير الطبي ألشعاعي.· خزعة الكبد والفحص النسيجي: تعتبر هذه الوسيلة من أهم الوسائل والأكثر اعتماداّ في التشخيص.مكان انعقاد الندوة:كلية الطب – بناية العمادة الجديدة – قاعة فرع الطب.تاريخ انعقاد الندوة:22 /10/2012 وبحضور السيد عميد الكلية.المدة والوقت:ساعتان من 9 صباحاّ – 11 صباحاّالفئات المستهدفة: 1. التدريسيون في فروع كلية الطب وخاصة في الفروع السريرية.2. الأطباء العاملون في المستشفيات التعليمية.3. طلبة الدراسات العليا (البورد العراقي والعربي).4. طلبة المرحلة السادسة في كلية الطب.عد الحضور:70 سبعون.عدد الجلسات العلمية:2رؤساء الجلسات:الجلسة الأولى:الدكتور مزاحم فتاح الجيتجي.الجلسة الثانية:الدكتور رامي محمد عادلالمحاضرون:الدكتور: ضياء جبر الليلة – استاذ مساعد في فرع الطب.الدكتور: إسماعيل داود – استاذ مساعد في فرع الطب.الدكتور: حازم خليل العلاف – استاذ مساعد ورئيس فرع الاشعة.الدكتور: محمد سامي مدرس في فرع علم الأمراض.الأهداف:اطلاع المشاركين في الندوة على المستجدات الحديثة في التشخيص والعلاج لداء الكبد الدهني اللاكحولي.البرنامج العلمي:كلمة الافتتاح:للسيد رئيس فرع الطب الدكتور رامي محمد عادل.الجلسة الأولى:تضمنت المحاور التالية: التعريف العلمي للمرض، المسببات والصور السريرية للمرض و التشخيص التفريقي للمرض و مضاعفات المرض. ألقاها المحاضر الدكتور ضياء جبر الليلة. أما المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور حازم خليل العلاف فتناولت الجانب التشخيصي ألشعاعي للمرض مع شرح للتقنيات الحديثة.فترة استراحةلمدة ربع ساعة تلتها:الجلسة الثاني:تضمنت أيضا محاضرتين. المحاضرة الأولى ألقاها الدكتور محمد سامي وبالتفصيل عن دور التشخيص النسيجي للمرض والمراحل النسيجية المختلفة للمرض. أما المحاضرة الثانية فألقيت من قبل الدكتور إسماعيل داود سعيد حول المستجدات والبحوث الجديدة في علاج داء الكبد الدهني اللاكحولى.جرت مناقشة مستفيضة وأسئلة وتعليقات حول الموضوع اعلاه بعد انتهاء الجلسات.كلمة الختام: للسيد عميد الكلية الدكتور مزاحم فتاح الجيتجي وكيل العميد ثمن فيها الجهود المبذولة من قبل القائمين بتنظيم الندوة بهذا الشكل المتميز وكذلك شكر المحاضرين على جهودهم لإيصال هذه المعلومات الحديثة للمشاركين وبأسلوب علمي متميز.التوصيات:· نظراّ لان المرض اعلاه لم يلق اهتماماّ في السابق – ربما لكون معظم المرضى لا يعانون من اعراض وخاصة في المراحل الأولى من المرض – لذا يجب حث جميع الأطباء العاملين في المستشفيات وكذلك في العيادات الخاصة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وتقييم هذا المرض الشائع والتي قد تؤدي في بعض الأحيان الى عقابيل مرضية خطرة.· أن يتولى القائمون في إدارات المستشفيات والحقل الصحي إيجاد الوسائل المناسبة للتثقيف وتوعية المجتمع حول هذا المرض.· لفت انظار الأطباء السريرية على ضرورة التفكير الجدي بهذا المرض في حالات عدم وجود تفسير لمرض كبدي أو في حالات وجود خلل غير مفسر في فحوصات الكبد وخاصة ارتفاع نسبة بعض الإنزيمات.