مركز دراسات الموصل

اختتمت اعمال الورشة الافتراضية الثالثة التي نظمها مركز دراسات الموصل والتي كانت بعنوان : (التصحيف والتحريف في كتاب تاريخ الموصل لابي زكريا الأَزدي(الروايات التي نقلها الازدي عن خليفة بن خياط نموذجاً)) والتي القتها الأستاذ الدكتور ميسون ذنون العبايجي مدير المركز وذلك يوم الجمعة الموفق ٢٣ تشرين الاول ٢٠٢٠ في تمام الساعة الثامنة مساء وعبر منصة FCC الالكترونية.
حيث هدفت الورشة الى تسليط الضوء على كتاب تاريخ الموصل لابي زكريا الأَزدي (ت٣٣٤هجرية/٩٤٥ميلادية) وهو من المصادر التاريخية الفريدة في تاريخ الموصل المحلي، اذ يكتسب أهمية كبيرة كونه المصدر الوحيد الذي وصلنا منه الجزء الثاني فقط يتحدث فيه عن حوادث تاريخية تتعلق بتاريخ مدينة الموصل للمدة (١٠١-٢٢٤هـ/٧١٩-٨٣٨م) ، وكتاب تاريخ الموصل كغيره من كتب التاريخ الاسلامي فيه العديد من الاخطاء ، وهذا ناتج عن ما يسمى بالتحريف والتصحيف، وان نسخة كتاب تاريخ الموصل المخطوطة هي نسخة فريدة مكونة من ثلاثة مجلدات محفوظة في مكتبة جستر بتي بايرلندا وقد اعتمد الازدي على العديد من المصادر التاريخية التي سبقته في التدوين التاريخي وبخاصة تلك المعلومات التي تتعلق بالتاريخ العام وليست المحلية، لان المحلية اعتمد فيها على الروايات الشفوية، وكذلك الوثائق الرسمية التي حصل عليها بحكم منصبه كقاضي، ماعدا ذلك فانه اعتمد كثيرا على تاريخ خليفة بن خياط(ت٢٤٠هـ/٨٥٤م) وتاريخ الطبري(ت٣١٠هـ/٩٩٢م)، وبخاصة روايات خليفة بن خياط، اذ كان الأخير مصدرا أساسيا للأَزدي عن الروايات المتعلقة بتاريخ الدولة الأموية في مراحلها الأخيرة وقد تم عرض العديد من روايات تاريخ الازدي بعد مقارنتها بروايات تاريخ خليفة بن خياط لبيان مواضع التصحيف والتحريف.