31 يناير، 2021
حلقة نقاشية الكترونية
ضمن سلسلة الحلقات النقاشية التي يعقدها مركز دراسات الموصل عقد المركز في تمام الساعة السادسة مساء من يوم الاحد الموافق ٣١ كانون الثاني ٢٠٢١ عبر منصة Google Meet الالكترونية وبحضور كافة اساتذة المركز حلقة نقاشية الكترونية للاستاذ المساعد الدكتور مها سعيد حميد رئيس قسم الدراسات التاريخية والاجتماعية في المركز عن بحثها الموسوم (المصاهرات السياسية في الموصل ما بين القرنين ٤ -٧ الهجري / ١٠ – ١٣ الميلادي)وجاء الهدف من البحث للكشف اسباب ونتائج هذه المصاهرات. إذ حظيت الجوانب الإدارية والسياسية والاقتصادية لأغلب العصور الاسلامية، باهتمام كبير من قبل المؤرخين، اما الجانب الاجتماعي فلم يتطرقوا اليه كثيرا، ويبدو السبب في ذلك الى ان البحث في هذا الجانب كان مرتبطا الى حد كبير بالعادات والتقاليد السائدة في تلك الحقبة لاسيما وان تلك التقاليد كانت محافظة في اغلب الجوانب ومنها المصاهرات؛ وهي قرابة ناتجة بسبب الزواج لاعن طريق نسب، والزواج السياسي هو زواج المصلحة دون النظر الى الهدف الحقيقي من الزواج كما رسمته الشرائع السماوية التي تهدف لبناء اسرة على اسس من المؤدة والمحبة،وهذا النوع من الزواج عرف منذ القدم ومازال موجودا حتى اليوم بين الاسر الحاكمة، وهناك العديد من الدراسات والبحوث التاريخية التي تحدثت عن هذا الموضوع،ولم نعثر على دراسة دقيقة ومتخصصة تتناول هذا الموضوع في مدينة الموصل بوجه خاص.لذا تاتي اهمية هذا البحث في محاولة لرصد كيفية توطيد العلاقات السياسية بين القوى التي تناوبت على حكم مدينة الموصل عن طريق المصاهرات السياسية ومدى نجاح او فشل تلك المصاهرات بوجه خاص، وميزة هذا البحث انه ليس فيه نصوص مباشرة بقدر ما هناك استنتاجات بين السطور وبالتالي البحث عن المصاهرات السياسية هو بحث عن العلاقات القوى المحلية المتجاورة.وقد قسم البحث الى مقدمة واربع فقرات و جدول يبين المصاهرات السياسية وفق التسلسل الزمني لها وخاتمة . تناولت الفقرة الأولى :المصاهرات السياسية في عصر الدولة الحمدانية.وشملت الفقرة الثانية:المصاهرات السياسية في عصر الدولة العقيلية.وبحثت الفقرة الثالثة :المصاهرات السياسية في عصر السلاجقة.وتحدثت الفقرة الرابعة:عن المصاهرات السياسية في العصر الاتابكي.وقد توصل البحث الى جملة من النتائج اهمها ان المصاهرات السياسية في جوهرها علاقات ما بين القوى المحلية المتجاورة وهي احدى وسائل التواصل بين تلك القوى بما يخدم التحالفات الثنائية في تحقيق مصالح مشتركة.